رئيس لجنة "تقييم الإخوان" البريطانية يكشف مفاجأة عن حكومة تيريزا ماي

  • 12/22/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حذر رئيس اللجنة التي كلفتها الحكومة البريطانية بإعداد تقرير عن أنشطة "الإخوان"، السير جون جنكينز، من أن "السيولة المحيطة بالموقف من الجماعة في بريطانيا تصعب الأمر على من يرغب في تقديم مجموعة سياسات مختلفة ومنسقة تجاه الإسلام السياسي في الداخل والخارج"، وأكد: "التوفيق بين التوجهات المتضاربة إزاء (الإخوان) داخل أجهزة حكومتنا، مهمة فوق طاقتي".ووفقا لصحيفة الشرق الأوسط، عرض جنكينز جانبًا من التقرير الذي سلمته لجنته عن الجماعة، والذي لم يتح للإطلاع العام، خلال جلسة بعنوان «تحدي الإسلام السياسي في الداخل والخارج: الدروس المستفادة»، ضمن مؤتمر لمركز الأبحاث البريطاني «بوليسي إكستشانج»، في واشنطن، ذكر: "داخل مجلس الوزراء، كانت هناك آراء مختلفة تجاه (الإخوان)، وأن وزارة الخارجية كانت لديها مجموعة واسعة من الآراء بشأن ذلك لأسباب عدة تثير الاهتمام، وكذلك في وزارتي التعليم والمجتمعات، وما إلى ذلك. وكان السعي للتوفيق بين تلك التوجهات المختلفة مهمة فوق طاقتي. فذلك أمر لا يستطيع حتى المسؤولون تسويته، وكان يجب أن يتم في صورة حوار وطني حول القضية كلها، وهو ما لم يحدث من قبل ولم يحدث منذ ذلك الحين". وقال إن أكثر ما فاجأه خلال العمل على التقرير هو حجم التشويش الذي ساد في هذا الميدان السياسي على وجه التحديد، وهو الانطباع الذي استمر معي طوال البحث وكتابة التقرير، وفي الحقيقة هو مستمر معي منذ ذلك الحين. إنه الشعور بأنها ليست مجرد مسألة حساسة مُختَلَف عليها، فهي أيضًا قضية شديدة السيولة، بكل ما تعنيه كلمة سيولة، وكذلك يحمل كثيرون مواقف سياسية مسبقة تجاهها".وأوضح: "بمجرد الشروع في الدراسة، تعرضت لهجوم ضارٍ من عامة ومثقفين، أغلبهم من الدوائر الأكاديمية وكانت لديهم تصورات مسبقة، لم يكن أي منها صحيحًا. ولم يقم أي منهم بالاتصال بي أو السؤال عن الحقيقة".وعن الوضع الداخلي الذي يشكله الإسلاميون في بريطانيا، قال: "أحد الأمور التي تطرأ على ذهني بشأن الطريقة التي تعاملنا بها مع الإسلام السياسي في بريطانيا هي هذا الخلط بين الإسلام والإسلام السياسي. والأمر الثاني هو أننا نسعى إلى تكرار التعصب الطائفي الذي يكمن في صميم ادعاءات الإسلام السياسي. لذلك عندما نتحدث عن الجالية الإسلامية في بريطانيا، لا يوجد مجتمع إسلامي، بل كثير من المسلمين الذين يشتركون في صور دينية عدة ويأتون من مناطق مختلفة ولديهم مواقف مختلفة تجاه الظاهرة"، وتابع: "هناك اندماج هائل للمسلمين في التيار المجتمعي السائد.على سبيل المثال يوجد في لندن الآن عمدة مسلم. مصدر المشكلة هي المجتمعات شديدة الانغلاق في أحياء محددة بمناطق محددة، يعيش أفرادها معًا وفشلت بطرق ما في الاندماج. هذا هو الخلط. الطريقة التي عالجنا بها الأمر هي محاولة التعامل مع زعماء طوائف على حد وصفهم. لكنه في الحقيقة تقليد إمبريالي بريطاني. وأجد من الغريب أننا لا نزال نمارسه في القرن الحادي والعشرين الذي يقوم على المساواة بين الأفراد أمام القانون".وأوصى بـ"إعادة تنظيم أذرع في الحكومة تتعامل مع الأمر، وإدخال قدر أكبر من المهنية والتماسك. كان من الضروري وجود آلية داخل الحكومة، كمركز يجمع بين كل من الشرطة والمتخصصين وخبراء لغويين وأطباء شرعيين ومحامين واستخباراتين في مكان واحد. لكن لم يحدث ذلك".

مشاركة :