قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من كان عليه صلوات فائتة فيجب أن يقضيها لأنها دين على صاحبها ودين الله أحق أن يقضى.وأجاب "عثمان"، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، عن سؤال ورد إليه مضمونه: "ما حكم من نوى قضاء الصلوات الفائتة من سنوات مضت ومات قبل أن يقضيها؟"، قائلا إن من دخل المسجد وكانت عليه صلاة الظهر وأذن العصر فمن الممكن أن يصلى الظهر فى الوقت ما بين الأذان والإقامة، ولكن إن دخل المسجد ووجدهم يصلون العصر وكان عليه الظهر ففى هذه الحالة عليه أن يصلى معهم العصر حتى يأخذ ثواب الجماعة ثم بعد أن ينتهي له أن يصلى ما فاته من فرائض، فمن الممكن أن يصلى الإنسان بعد العصر صلاة الظهر والمغرب والعشاء، وأن يصلى بعض الأوقات التى فاتته حتى وإن صلى يومًا كاملًا بعد العصر، فهذا كله من قضاء الفوائت التى يجب علينا أن نقضيها ولا ننشغل بالسنن، فالنبي (صلى الله عليه وسلم) شُغِل فى حرب من الحروب عن صلاة يوم كامل فصلاها مرتبة. وأضاف أن من أخذ أموالا وحال بينه القدر ومات قبل أن يؤدي المال لأصحابها ولكن كان فى نيته أن يؤدي ما عليه أداها الله عنه لقوله (صلى الله عليه وسلم) "مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلَافَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ"، كذلك مثل الصلوات من كانت عليه صلوات فائتة من سنوات وقضى سنة من التى عليه ثم مات ولم يقض باقى السنوات وكان فى نيته أن يقضيها، فالله عز وجل يعفو ويغفر له لأنه كان فى نيته أن يؤدي ما عليه، ولكن هناك مذهب آخر وهو أن بعض العلماء قالوا إنه إذا مُت وعليك صلوات لم تصلها فالإسلام يجُب ما قبله والتوبة كذلك تجُب ما قبلها أى لا يكون عليك شيء، ولكن جمهور العلماء قالوا إنه يجب قضاء ما علينا من صلوات فائتة وهذا هو معتمد الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
مشاركة :