املأ الفراغات…!

  • 12/22/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ضع الكلمة الملائمة بدل النقاط مدحا او ذما كما ترى وتشاهد على مسرح الاحداث لهذه الامة. رغم كراهيتي للرجوع للماضي والتبجح به، فإني مضطر لان اقول ان الدولة الاسلامية التي كان يقودها العرب غيرت وجه العالم والتاريخ في فتوحاتها ونشرها الحضارة والعدل، ولكنها ضعفت عندما دخل على قيادتها غير عرب من فرس وأتراك، وانتهت الدولة الاسلامية بالدولة العثمانية، وكان العرب فيها اضعف الضعفاء، ولكنهم كانوا وحدة اقليمية واحدة، وذلك اضعف الإيمان. وكم كان قادة دول الغرب أذكياء عندما أقنعوا العرب بالثورة على العثمانيين، وكم كان العرب ( ….. ) أن صدقوهم، وبعد انتهاء الحرب نقضوا عهدهم وكان ذكاؤهم حادا بوضع الحدود والفوارق، وكم كان العرب (….. ) عندما قبلوا بذلك، ولم يكافحوا ليبقوا موحدين ذوي كيان واحد، فرُسخوا الحدود، وأصبح بدل العربي هناك سوري وتونسي ولبناني ومغربي وسعودي ومصري وسوداني وأردني وعراقي وجزائري، وكم كان العرب (…..) عندما تقبّلوا ذلك ورفعوا اعلاما بنفس الألوان، ولكن باختلاف الأشكال، واصبح همهم حماية حدودهم بعضهم من بعض، تتقاذفهم رياح التبعية وعُرضة لسهام التدخلات الأجنبية، ولكن الغرب لم يكتف بذلك، بل صعّد من ذكائه وبلغ القمة بخلقه إسرائيل وبلغ العرب نفس القمة من (……) بان لم يتحدوا ويمنعوا قيام هذا الكيان الذي استنزف مدخرات العروبة وعطل تقدمهم وزاد الفرقة بينهم وزعزعهم، وقفز الغرب فوق القمة بذكائه بان جعل الدول العربية تقاتل بعضها بعضا ويغزو بعضها بعضا، وتمكن من غرس التعصب المذهبي بينهم، فجعل الاسلام سنيا وشيعيا وعلويا وكرديا، وها هي الحرب تكاد تقع بينهم لتذهب ريح هذه الامة الى بارئها، فكم كان العرب (….) ان استكانوا لذلك ونسوا ان هذا لم يكن معروفا في المجتمع، فالجيوش العربية تتكون من جميع الفئات ولاؤهم للوطن ولكن الذكاء الذي لم اتصوره من الغرب و(….) من العرب انه أقنع بعضا من العروبة بانه قادر على مساعدتهم في الحرب مسلم ضد مسلم وسني وشيعي وشيعي وسني، ثم امتد ذكاؤه بالضغط على الدول العربية والاسلامية و بـ(…..) هؤلاء كان التمثيل في مؤتمر إسطنبول باهتا، مما يشجع اسرائيل على التمادي واميركا على المزيد من اللامبالاة. أختم بفراغين سأجيب انا عنهما وهما ما (…..) {أغباهم} ان ظنوا ان التطبيع مع الشعوب العربية ممكن، وثانيهما ما (…..) {أحمقهم} ان ظنوا ان الشعب الفلسطيني سيتنازل عن حقه ويتركهم يعيشون بسلام. رحم الله شوقي حين قال في مصرع كليوباترا: «أثّر البهتان فيه وانطلى الزور عليه يا له من ببغاء عقله في أذنيه». د. مروان نايف

مشاركة :