آسفين يا بحرين.. بالأمس الأول لم تفلح مع منتخبنا أي المساعدات العاجلة من أجل شفائه من غيبوبته الماضية المزمنة أو الحالية رغم الدواء المصروف له مؤخرا من العيار باتيستا الذي ضيعنا بتجاربه الفاشلة، ودعونا نتساءل قبل توجيه الهجوم المعتاد على خيبات منتخبنا المتكررة؟ هل وفرنا المناخ المناسب له من جميع النواحي؟ هل يوجد لدينا دوري قوي على مستوى فني كبير؟ هل لدينا الاحتراف والتفرغ الرياضي؟ هل لدينا مدربون أجانب مع أنديتنا على مستوى فني وكفاءة عالية من التدريب؟ هل لدينا لاعبون محترفون عالميون بانديتنا؟ هل لدينا مدربون محليون على كفاءة عالية من التدريب؟ كل هذه العوامل والأسباب إذا توفرت سوف يتطور أداء اللاعب البحريني فنيا وبدنيا ومهاريا وبالمثل للمنتخب. نحن لا نريد نتائج وقتية تزول بعد فترة قصيرة بل نريد نتائج على المدى الطويل حتى نبني رياضتنا على أساس قوي للمستقبل، واذا كانت كل العوامل المذكورة سابقا مفقودة قبل مشاركتنا فى أي بطولة، فكيف نريد أن ننافس ونحرز نتائج إيجابية، ولنكن أكثر واقعية ليس بالاستعداد المبكر والمعسكرات والمباريات الكثيرة انها امور كافية لاحراز بطولة أو نتائج إيجابية بل هي جزء لا يتجزأ من الاعداد المكمل لا بد أن تتوفر له المعايير والمقاييس السابق ذكرها. نقطة شديدة الوضوح الازمة الحاصلة لمنتخبنا لا يتحملها فقط الاتحاد وإنما يتحملها الجميع من الكبير الى الصغير!! لذلك نحن جميعنا بحاجة الى المصارحة والمكاشفة والتعاضد ابتداء من الحكومة + المجلس الأعلى للشباب والرياضة + اللجنة الأولمبية + المؤسسة العامة للشباب والرياضة + الاتحاد + الأندية) لإصلاح ما قد بلى وعفا عليه الزمان، فهناك بالفعل قوانين سيئة وضعت ولا تناسب الزمن الذي نحن فيه والمتغيرات التي تحدث بالعالم، فما المانع هنا!! عندما نبدأ في التفكير جدياً بإعادة النظر بكل شيء كزيادة الدعم المالي.. وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.. تكملة البنية التحتية.. الاحتراف.. وكل شيء يتعلق بتطوير الرياضة والوصول الى تحقيق أهدافها المرجوة. الكرة البحرينية بأسرها فاشلة!! الفشل بعد الفشل لمنتخبنا ومدربه الفاشل.. سيجعل الكرة البحرينية بأسرها فاشلة!!