أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الجمعة، من باريس، أن الفلسطينيين لن يقبلوا أي خطة سلام أمريكية. وأضاف عباس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي مانويل ماكرون، أن واشنطن لم تعد قادرة على تقديم حل عادل لعملية السلام في المنطقة. وأكد الرئيس الفلسطيني أن السعودية تدعم الفلسطينيين ولا تتدخل في شؤونهم.وجدد التأكيد على أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطاً نزيهاً في عملية السلام. وأضاف: إن الاعتراف بدولة فلسطين، هو استثمار في السلام، وفي مستقبل مستقر وآمن للمنطقة، وإبعاد شبح العنف والتطرف والإرهاب والحروب عن منطقتنا، ومن أجل ذلك وحفاظاً على حل الدولتين قبل فوات الأوان، فإننا ندعو الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين أن تقوم بذلك. وأكد عباس أهمية الانتباه إلى ما تنفذه «إسرائيل» في القدس من تغيير لهويتها وطابعها وتهجير لأهلها من المسيحيين والمسلمين والاعتداء على مقدساتها، موضحاً أن ما يجري خطر جداً ولا يمكن السكوت عليه، وأن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين، بعاصمتها القدس الشرقية.وجدد عباس لاحقا، في رسالة بمناسبة عيد الميلاد «لن نقبل بالولايات المتحدة وسيطاً في عملية السلام ولن نقبل بأية خطة مستقبلية من الجانب الأمريكي». وأضاف «لقد اختارت الولايات المتحدة الانحياز إلى الجانب «الإسرائيلي» وخطتها المستقبلية لن تستند إلى حل الدولتين على حدود 1967 كما أنها لن تستند إلى القانون الدولي أو قرارات الأمم المتحدة».إلى ذلك، شدد ماكرون على أنه لا بديل لحل الدولتين: فلسطينية و«إسرائيلية». وأعلن الرئيس الفرنسي أن باريس ستعترف بدولة فلسطينية، لكن في الوقت المناسب وليس تحت الضغط، كما قال. واعتبر ماكرون أن الأمريكيين «مهمشون» في قضية القدس، بعد التصويت الأممي. (وكالات)
مشاركة :