يطمح المنتخب البحريني لكرة القدم إلى العودة بقوة للمنافسة في بطولة كأس الخليج، وذلك من خلال مباراته الأولى اليوم أمام نظيره العراقي في دورة «خليجي 23» المقامة في ضيافة الكويت حتى الخامس من يناير المقبل، وذلك ضمن المجموعة الثانية. آخر مواجهة بحرينية عراقية تعود المواجهة الخليجية الأخيرة بين العراق والبحرين إلى «خليجي 21»، التي انتهت لمصلحة العراقيين بركلات الترجيح في نصف النهائي. ولم تكن التجربة الاستعدادية الأخيرة لمنتخب العراق ناجحة، حيث خسر أمام نظيره الإماراتي صفر-1. في المقابل، يتطلع المنتخب البحريني إلى فوز يضعه في بداية طريق لقب ينتظره منذ 47 عاماً. في المقابل، يتطلع منتخب «اسود الرافدين» إلى تحقيق فوز يضعه مبكراً على خريطة المنافسة على اللقب الذي هو محط أنظار وهدف المنتخبات الأخرى المشاركة، وإن بنسب مختلفة. وأكد مدرب منتخب البحرين، اليوغسلافي ميروسلاف سكوب، أن فريقه قادم من أجل الوجود في البطولة بقوة، ويعرف إمكاناته جيداً، مشيراً إلى أن كل مدرب يريد أن يتوج باللقب، لكن يجب النظر إلى تاريخ المنتخبات المشاركة وقوتها. وقال في المؤتمر الصحافي أمس: «منتخب البحرين يملك 10 فرق محلية فقط، نختار منها لاعبين للمنتخب الوطني، أما العراق فيملك 22 نادياً في بطولة الدوري، ولذلك فنحن هنا من أجل خوض كل مباراة على حدة، ولا ننظر إلى المنافسة حالياً، ولكن كل شيء جائز في كرة القدم». في المقابل، أوضح مدرب العراق، باسم قاسم، أن منتخب بلاده حضر إلى الكويت من أجل المنافسة على اللقب، مشيراً إلى أن الفريق جاهز تماماً لمباراة البحرين، وقال: «نعلم المنتخب البحريني جيداً، ولا توجد مباراة سهلة في كرة القدم». ويعتبر قاسم أن «خليجي 23» تشكل له فرصة لإحراز لقب شخصي أول مع المنتخب، وقال: «عملنا خلال الفترة القريبة الماضية، وتحديداً بعد المباريات الثلاث الأخيرة في التصفيات النهائية المؤدية إلى مونديال روسيا، وحققنا تغييراً ونتائج جيدة، وأريد أن أعزز ذلك بأول الألقاب مع المنتخب، وانطلاقاً من (خليجي 23)». وعن تأثير الغيابات القسرية في قائمة المنتخب، الذي فشل في التأهل إلى كأس العالم، قال: «سنتأثر كثيراً بغيابات قسرية لم يكن أمامنا شيء سوى التعامل بواقعيتها». وأضاف: «سنفتقد أوراقاً حيوية ومهمة، مثل بشار رسن، وعلي عدنان، وجاستن ميرام، وأحمد ياسين، وسنعمل على تقليل تأثير هذه الغيابات». وتلقى المنتخب العراقي، أول من أمس ضربة، موجعة بخسارته لخدمات مدافعه وليد سالم، بعد الإعلان عن إصابته أثناء التدريبات وعودته إلى بلاده.