باريس (وكالات) أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، أن الفلسطينيين لن يقبلوا «أي خطة» سلام تقترحها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بعد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك في ختام لقائه في باريس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي اعتبر أن واشنطن باتت «مهمشة» في هذا الملف. وغداة إدانة واسعة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار واشنطن بشأن القدس، قال عباس: «إن الولايات المتحدة لم تعد وسيطاً نزيهاً في عملية السلام، ولن نقبل أي خطة منها، بسبب انحيازها وخرقها للقانون الدولي». وأضاف عباس: «ما قامت به الولايات المتحدة في هذا الموضوع بالذات، جعلها هي تبعد نفسها عن الوساطة»، فيما تحضر واشنطن خطة سلام للمنطقة يفترض أن تكشف عنها في ربيع 2018. وأضاف عباس: «هذه المرة متحدون من أجل السلام»، مضيفاً: «سنستمر في مساعينا هذه، وإذا قبلوا بحل الدولتين والقدس عاصمة، وجلسنا على أساس حدود 1967 نحن مستعدون للتفاوض، لن نخرج عن ثقافة السلام وعن أسلوبنا، حتى نحقق السلام مع جيراننا، والمهم أن هناك دولاً كثيرة في العالم أيدت موقفنا، وهناك دول لها تأثيرها تدعم مواقفنا». وأكد عباس أهمية الانتباه إلى ما تنفذه إسرائيل في القدس من تغيير لهويتها وطابعها وتهجير لأهلها من المسيحيين والمسلمين والاعتداء على مقدساتها، موضحاً أن ما يجري خطير جداً ولا يمكن السكوت عليه، وأن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، بعاصمتها القدس الشرقية. ... المزيد
مشاركة :