الكويت - وفد الراية : مثلما يبدأ مشوار الألف ميل بخطوة واحدة مهمة وضرورية للوصول إلى نهاية المشوار ، يبدأ منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الليلة رحلة الدفاع عن لقبه الخليجي الذي حققه في النسخة الـ22 بالرياض 2014، عندما يلتقي شقيقه اليمني في الخامسة والنصف من مساء اليوم باستاد نادي الكويت في افتتاح مباريات المجموعة الثانية، والتي تضم أيضاً منتخبي العراق والبحرين اللذين يلتقيان في الثامنة مساء اليوم عقب لقاء العنابي واليمني. وتراود منتخبنا الآمال في تحقيق الفوز بالخطوة الأولى والحصول على أول 3 نقاط لتحقيق الهدف الأول وهو الوصول إلى دور نصف النهائي، وهي مهمة صعبة وليست سهلة لكنها ليست مستحيلة رغم أن الطرف الآخر هو المنتخب اليمني الذي قد يراه البعض منتخباً سهلاً، وهو على غير ذلك بالمرة، حيث تطور مستواه كثيراً، كما أنه من المنتخبات التي تلعب بروح رياضية عالية وبروح قتالية، إلى جانب كل ذلك فإنه من المنتخبات التي تلجأ إلى الطرق الدفاعية للخروج بأفضل النتائج ولعل تعادله المثير مع منتخبنا في خليجي 22 خير دليل على ذلك، كما أن الانتصارات التي تحققت على المنتخب اليمني تحققت بصعوبة بالغة. المواجهة الأولى والخطوة الأولى نحو الدفاع عن اللقب الخليجي لن تكون سهلة بالمرة أيضاً لأسباب عديدة ، أهمها مرور منتخبنا بمرحلة تجديد وإحلال، واعتماده على تشكيلة جديدة تبشّر بالأمل والمستقبل سواء القريب في آسيا 2019، أو في مونديال قطر والشرق الأوسط 2022. ويعتمد العنابي في الوقت الحالي على مجموعة كبيرة وكثيرة من اللاعبين الجدد، وهي مهمة صعبة كون كأس الخليج من البطولة الصعبة التي تحتاج إلى الخبرة في المقام الأول. ورغم الاعتماد الكبير على الوجوه الجديدة في منتخبنا إلا أنه يمتلك أيضاً عناصر من أصحاب الخبرة المطلوبة في مباراة اليوم والتي سيكون لها دور أساسي بجانب الحيوية والشباب القادر على التعامل مع الحماس اليمني. العنابي حظوظه أوفر وكفّته أرجح، واستعداداته كانت جيدة للغاية، ومع ذلك فالكرة لا تعترف بمثل هذه العوامل وتعترف فقط بمن يستغل الفرص أمام المرمى، وهي المشكلة التي عانى منها منتخبنا بعض الشيء رغم تفوقه على منافسيه في المباريات الودية والرسمية. وتبرز قضية التهديف واستغلال الفرص اليوم بشكل كبير بسبب التكتل الدفاعي المتوقع من جانب المنتخب اليمني كما اعتاد أمام العنابي، حيث يعتبر المنتخب اليمني الشقيق التعادل والخروج بنقطة أمام العنابي بمثابة انتصار، بينما التعادل للعنابي اليوم أشبه بالخسارة. من خلال الفترة الماضية ومن خلال الاستعدادات والمباريات الودية التي خاضها العنابي نستطيع القول أن الملامح الجديدة لمنتخبنا بدأت في الظهور، والشخصية الجديدة بدأت تتضح وأبرزها ما يميزها الجرأة وعدم الرهبة أو الخوف كما ظهر أمام المنتخب الآيسلندي القوي والمتأهل إلى مونديال روسيا. وبشكل عام أداء العنابي من خلال المباريات الودية مطمئن إلى حد كبير، لكن هناك فارق بين المباريات الودية والمباريات الرسمية، وهناك فارق بين كأس الخليج وبين أي بطولة أخرى، والتوقعات ترجّح فوز منتخبنا إذا نجح في استغلال الفرص التي تتاح لمهاجميه.
مشاركة :