اغلقت سوق الاسهم المحلية امس، على اللون الاخضر، بعد جلسة متقلبة شهدت دخول طلبات شراء على الاسهم التي تدنت اسعارها خاصة الشركات القيادية، بسبب الهبوط الذي سجلته الاسواق العالمية بفعل المخاوف من شن دول غربية ضربة عقابية ضد سورية. وسجل المؤشر مكاسب ب 28.61 نقطة بنسبة 0.37% ليغلق عند 7751.32 بتداولات تجاوزت 8 مليارات ريال ،حققت خلالها أسهم 58 شركة ارتفاعاً في قيمتها فيما تراجعت أسهم 88 شركة أخرى، وبلغ عدد الأسهم المتداولة 345.9 مليون سهم توزعت على أكثر من 165.2 ألف صفقة. وسجل مؤشر الاسهم أمس الاول أكبر انخفاض في يوم واحد منذ عامين يبلغ 332 نقطة. وقلصت معظم الأسواق الخليجية أمس خسائرها الكبيرة التي منيت بها مع بداية التداولات، وأغلقت أسواق "دبي" و"أبوظبي" و"قطر" و"مسقط" على تراجع بين ال1 و3 %، فيما انخفض "سوق الكويت" بنسبة 0.8 % ، بينما أنهى سوق البحرين تعاملاته على مكاسب طفيفة بنسبة 0.3 %. من جهة اخرى قفزت أسعار النفط لتصل إلى أعلى مستوى في عامين، وقفزت أسعار الذهب فيما تعرضت أسواق الأسهم في العالم لضغوط من جديد امس وسط مخاوف من شن دول غربية ضربة عقابية ضد سورية. وارتفع سعر خام نفط غرب تكساس الوسيط "الخام الأمريكي الخفيف" بنسبة 9ر0% ليصل إلى 03ر110 دولارات للبرميل مع انزعاج مستثمرين من إمكانية أن يهدد عمل عسكري إمدادات النفط العالمية. وفي الوقت نفسه، تراجع مؤشر ستوكس 600 القياسي في أوروبا بنسبة 48ر0% ليصل إلى 6ر297 نقطة في مستهل التعاملات بعدما هوى بنسبة 8ر1% يوم الثلاثاء. وأدت التوترات إلى تعزيز دور الذهب كملاذ آمن للاستثمارات ليرتفع سعر المعدن النفيس بنسبة 7ر0% ليصل إلى 1426 دولارا للأوقية. وقال ريك سبونر المحلل لدى شركة "سي إم سي ماركتس" إن "ضعف أسواق الأسهم حول العالم بشكل أكبر يعكس تنامي الاعتقاد بأن من المحتمل أن يرد الغرب على استخدام أسلحة كيماوية في سورية"،وأضاف أن "ما يقلق المستثمرين هو التهديد بتصعيد ينتج في فترة من عدم اليقين".