تعرضت سوق الأسهم المحلية منذ بداية جلسة أمس لعمليات بيع مكثفة ومحمومة قذفت بالمؤشر العام تحت مستوى 8610 نقطة سجل خلالها أكبر خسارة له بواقع 162نقطة، تجره جميع قطاعات السوق ال15. ولكن السوق استردت بعضاً من عافيتها وقلصت خسائرها نهاية الجلسة إلى 36 نقطة مع دخول طلبات شراء على الاسهم المؤثرة على المؤشر، لينتهي بها المطاف عند 8735 نقطة، وبهذا حافظ المؤشر العام على استقراره فوق مستوى 8700 للجلسة الثامنة على التوالي. وضغطت 13 من قطاعات السوق ال15 على السوق ما نتج عنه اكتساء 116 شركة باللون الأحمر مقابل ارتفاع 28 شركة فقط. وكان من أكبر القطاعات تضررا النقل والزراعة، بينما جاء أكبر تأثير من قطاعي البنوك والاتصالات لما يشكلانه من ثقل على المؤشر العام وعلى السوق. وتبعاً لعمليات البيع المكثفة والمحمومة على السوق زادت بشكل ملحوظ ثلاثة من أبرز خمسة معايير في السوق خاصة كمية الأسهم المتبادلة وحجم السيولة نتيجة للهلع الذي أصاب المتعاملين ودفعهم للهروب. ولا يتوفر سبب منطقي لخسائر السوق المحلية سوى التكهنات عند استبعاد تأثير الأسواق الأمريكية التي سجلت مؤشراتها الرئيسية الثلاثة خسائر كبيرة بنهاية جلسة الجمعة الماضية، فقد سجل مؤشر "داو جونز" هبوطاً بنسبة 1.96 في المئة، تبعه مؤشر ستاندرد آند بور بنسبة 2.09 في المئة، وانزلق مؤشر نازداك بنسبة 2.15 في المئة. إلى هنا أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية على خسارة 36.40 نقطة، بنسبة 0.41 في المئة، نزولًا إلى 8735.59 نقطة، تجره 13 من قطاعات السوق ال15 يتقدمها من حيث النسب قطاع النقل المنخفض بنسبة 1.81 في المئة بفعل شركتي بدجت والبحري، تبعه قطاع الزراعة بنسبة 1.56 في المئة، ولكن التأثير جاء بشكل أقوى من قطاعي البنوك والاتصالات، فانخفض الأول بنسبة 0.60 في المئة متأثراً بأداء سامبا والاستثمار، وفقد الثاني نسبة 0.79 في المئة. ومن بين 28 شركة مرتفعة، حققت شركة واحدة فقط نسبة فاقت 5 في المائة، فكسب سهم المتقدمة نسبة 6.28 في المئة وأغلق على 45.70 ريالاً، تبعه سهم المجموعة بنسبة 4.24 في المئة وصولا إلى 36.90، وفي المركز الثالث أضاف سهم ينساب نسبة 3.69 في المئة.