أكد عدد من خبراء النفط أنه إذا ما تطورت لهجات التهديد بالضربة الأمريكية العسكرية للنظام السوري خلال الفترة القادمة فإن ذلك سيتسبب في رفع معدل تأمين المخاطرة على ناقلات النفط بما نسبته 30% ووقت الضربات إلى 45%. وبينوا أن العوامل السياسية هي المسيطرة بشكل كامل على أسعار النفط العالمية، وأن طول امتداد الأحداث وتصعيدها هي مؤشر أسعار النفط خلال الفترة القادمة. وقالوا إن احتمالية تعرض مضيق هرمز لضربات عسكرية سيؤثر في رفع أسعار النفط بشكل حاد، وأن الوضع المتأزم حالياً قد ألقى بظلاله على أسعار الأسهم، أما أسعار البترول فهي في وضع حذر وترقب لما ستكشف عنه الأيام القادمة. وأشار المحلل الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة إلى أن فرضية تعرض النظام السوري لضربة عسكرية من الولايات المتحدة قد تؤثر على أسعار النفط العالمية، كما سترتفع أسعار تأمين المخاطر على ناقلات النفط في مضيق هرمز حال تعرضه لأي تهديد، ومن المتوقع ارتفاع أسعار التأمين على ناقلات النفط 30%، وفي حال حدوث ضربة عسكرية سترتفع هذه الأسعار بنسبة 45%. وذكر ابن جمعة أن لغة التصعيد والعوامل السياسية الأخرى هي القوة المسيطرة في الوقت الراهن على أسعار النفط، وتعرض مضيق هرمز لأي تهديدات عسكرية سيعرض أسعار النفط إلى ارتفاعات حادة. من جانبه، قال رئيس مركز السياسات البترولية والتوقعات الاستراتيجية الدكتور راشد أبانمي إن المشهد الاقتصادي بوجه عام في حالة من الترقب والحذر الشديد، فسوق الأسهم وأسواق النفط تعاني من الضغط والترقب، بسبب المؤشرات التي تدل على وجود ضربة عسكرية محتملة للنظام السوري والأحداث الإقليمية الأخرى.
مشاركة :