طرف ثالث يوتر العلاقة بين النازحين والجيش

  • 9/30/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تصاعدت قضية النازحين السوريين في لبنان في الأونة الأخيرة، إذ إنه مع أحداث عرسال لا يكاد يمر يوم من دون دهم لمخيم أو تجمع سكني، بحثا عن مطلوبين أو خلايا نائمة لـداعش والنصرة. وما بين التأييد أو الاعتراض على إجراءات الجيش اللبناني، ترتسم علامات استفهام حول تداعيات هذه المرحلة على مستقبل العلاقة بين لبنان وسوريا. مسؤول ملف النازحين السوريين الوزير رشيد درباس حاول عبر عكاظ التخفيف من هول الأزمة، مؤكدا أن هناك تهديدا للجيش اللبناني من قبل المسلحين، ومن ثم كان لا بد من اتخاذ إجراءات وقائية ومتشددة في بعض الأحيان، وإن حملت بعض التجاوزات في بعض الأحيان. وأكد رفضه للتجاوزات الإنسانية، إذ لا يمكن معاملة جميع النازحين على أنهم مطلوبين ومتهمين. وأضاف: نحن مقبلون على مرحلة دقيقة وخطيرة تقتضي من كافة القوى الأمنية التشدد في بعض الحالات ضمن مخيمات النزوح التي كشفت بعض المداهمات عن وجود متورطين. وعن التجاوزات المرفوضة من قبل السوريين، أكد أن السلاح خط أحمر مرفوض بكل أشكاله فالدولة اللبنانية والقوى الأمنية مسؤولتان عن أمن أي مواطن يعيش فوق الأراضي اللبنانية مهما كانت جنسيته. من جهته، اتهم الناشط الحقوقي اللبناني رئيس مؤسسة لايف نبيل الحلبي، طرفا ثالثا بتعكير العلاقة بين الجيش اللبناني والنازحين السوريين. وقال لـعكاظ، إن هناك طابورا خامسا يريد زج الجيش في صدام مع النازحين، كما أن هناك بعض العناصر السورية المسلحة تسعى لنفس المصلحة، وقد بدت هذه النوايا واضحة منذ أحداث عرسال المفتعلة في أغسطس الماضي وحتى الساعة. واعتبر أن الأمور ما زالت قيد السيطرة ولكن لا يمكننا الرهان أو حتى التكهن متى ستخرج عن السيطرة التي ستكون بمثابة مصلحة لمن يريد جر لبنان إلى فتنة كبيرة. وطالب الحلبي الحكومة والأجهزة الأمنية بالتحرك لوقف أية تجاوزات ومحاسبة مرتكبي الإساءات الإنسانية. ورفض الائتلاف الوطني السوري على لسان الناطق الإعلامي باسم الأمانة العامة خليل الرحمن في تصريح لـعكاظ، أي تجاوزات ضد النازحين.

مشاركة :