أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، إن حركته لديها معلومات من جهات معنية (لم يذكرها) بأن "الإدارة الأميركية تقدم على الاعتراف بيهودية الدولة وضم المستوطنات للقدس، وشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين". وأضاف هنية: "نحن بحاجة إلى مراجعة شاملة لكل مسيرة التسوية وترتيب البيت الفلسطيني ورفع اليد عن المقاومة". وتابع: "السلطة مطالبة بموقف واضح فيما يخص اتفاقية أوسلو والتنسيق الأمني مع الاحتلال (إسرائيل)". وأكد أن قرار ترامب لن يمر أبداً، مضيفاً: "لدينا مخزون استراتيجي هائل، وأن القدس واحدة موحدة لا شرقية ولا غربية هي عاصمة فلسطين الأبدية". أضاف: "لا يمكن أن نترك القدس أو نغادرها (...) مستمرون في معركة القدس حتى النهاية مهما كلفنا ذلك من تضحيات، وكل ما يقوم به الاحتلال في القدس باطل وزائل، ولا يمكن للأمة أن تتنازل عن القدس (...) القدس عاصمة سياسية لدولة فلسطين وعاصمة دينية للمسلمين وعاصمة إنسانية لأحرار العالم وما نشاهده ليست انتفاضة فلسطينية، وإنما انتفاضة عربية وصلت إلى كل مكونات الأمة". من ناحيته، كشف وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية، تيسير جرادات، أن السلطة الفلسطينية بصدد وضع خطط جديدة في شأن القدس. وأكد أن الفلسطينيين سيطالبون الجمعية العامة للأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين عضواً كاملاً، وعاصمتها القدس الشرقية، حسب قرارات مجلس الأمن. وفي عمان، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن اللجنة الوزارية العربية المنبثقة عن اجتماع وزراء الخارجية الخاص بالقدس ستجتمع قريباً لبلورة "خريطة طريق" للتحرك دولياً للتأكيد على أن القدس أرض محتلة ومن قضايا الحل النهائي. وقال إن اللجنة الوزارية "الأردن وفلسطين والسعودية والإمارات ومصر والمغرب وأمين عام جامعة الدول العربية" ستجتمع لدراسة الخطوات المقبلة والتحرك دولياً للتأكيد على عروبة القدس ورفض ما يستهدف هويتها العربية الإسلامية والمسيحية. في غضون ذلك، توفي الفلسطيني شريف العبد شلاش (28 عاماً) متأثراً بجروح أصيب بها خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي شرق جباليا شمال قطاع غزة الأحد الماضي.
مشاركة :