القدس – أحمد عبد الفتاح | أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن لدى حركته معلومات أن الإدارة الأميركية ستقدم على اتخاذ قرارات جديدة، وخطيرة، في شأن القدس والقضية الفلسطينية. وفي كلمة خلال مؤتمر نظمته «حماس» في مدينة غزة، أمس، كشف هنية عن أن هذه القرارات «ستكون اعتراف أميركا بيهودية الدولة، وضم المستوطنات في الضفة الغربية الى إسرائيل، وإلاعلان عن شطب حق العودة»، مشددا على أنه «لا يمكن ان نترك القدس، أو نغادرها.. سنواصل معركة القدس حتى النهاية مهما كلّفنا ذلك من تضحيات، وكل ما يقوم به الاحتلال فيها باطل وزائل». وأضاف هنية: «لا يمكن للأمة أن تتنازل عن القدس، وما نشاهده ليس انتفاضة فلسطينية، بل انتفاضة عربية وصلت إلى كل مكونات الأمة»، مردفا أن «قرار ترامب لن يمر أبدا، والقدس واحدة موحَّدة، لا شرقية ولا غربية، هي عاصمة فلسطين الأبدية». ودعا هنية السلطة الفلسطينية الى «اتخاذ موقف واضح من اتفاق أوسلو والتنسيق الأمني مع الاحتلال الاسرائيلي». كما دعا الى «مراجعة شاملة لكل مسيرة التسوية، وترتيب البيت الفلسطيني، ورفع اليد عن المقاومة والانتفاضة ومراجعة مسيرة التسوية». انتصار فلسطيني من جانبه، رأى وزير الخارجية رياض المالكي، أن التصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة على مشروع القرار الخاص بالقدس، انتصار كبير لفلسطين، وفشل ذريع للولايات المتحدة. واوضح ي تصريح صحافي أن «مشروع القرار كان موجهاً – للمرة الأولى – ضد السياسة الاميركية، وليس ضد إسرائيل فقط»، مضيفاً: «على الرغم من كل التهديدات والضغوط والابتزاز الاميركي لدول العالم، فإن القرار حظي بدعم 128 دولة». وكشف المالكي عن ان «اربع دول من التسع التي عارضت القرار تملك اميركا الحق القانوني للتصويت نيابة عنها، وبالتالي فإن الولايات المتحدة لم تتمكن من حشد سوى ثلاث دول لجانبها ،هي توغو وهندوراس وغواتيمالا». وبالنسبة للدول التي تغيبت عن الجلسة، قال المالكي «انها فعلت ذلك لحماية نفسها من التهديد الاميركي، وحتى لا تصوّت ضد الحق الفلسطيني». من جهة ثانية، قال وزير الخارجية: «سنتابع حض المزيد من الدول على الاعتراف بدولة فلسطين، خاصة الدول الاوروبية»، معربا عن امله ان تشهد المرحلة المقبلة اختراقا في هذا المجال. شهيد جديد إلى ذلك، استشهد، الأحد الماضي، شاب فلسطيني، متأثرا بإصابته في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة، وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في القطاع إن «الفلسطيني شريف العبد شلاش (28 عاما) استشهد بعد تعرضه لإصابة برصاص الجيش الإسرائيلي، على الحدود الشمالية لقطاع غزة، الأحد الماضي». وكان مواجهات، أمس الاول، مع الجيش الإسرائيلي أسفرت عن استشهاد محمد محيسن (29 عاما) من حي الشجاعية شرق غزة، وزكريا الكفارنة (24 عاماً) شمالها، وإصابة المئات في مختلف الاراضي الفلسطينية.
مشاركة :