«من وراء حجاب».. متاهة تغييب العقل

  • 12/24/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: عثمان حسن«من وراء حجاب» هي رواية صدرت حديثاً للكاتبة منى سلامة، عن دار «عصير» للنشر والتوزيع في القاهرة، والرواية كما وصفتها مؤلفتها: مغامرة إنسانية عن تغييب العقل والإيمان بكل شيء من حولنا من دون التدقيق وإمعان النظر في المظاهر وكشف بواطنها.تتضمن الرواية بعض الإسقاطات السياسية، وقد وصفها كثير من القراء بأنها ممتعة وكتبت بأسلوب شائق وسرد في غاية البساطة والسلاسة.إحدى القارئات عبّرت عن إعجابها بالرواية معتبرة أنها تجديد في أسلوب الكاتبة، من حيث موضوعها، وقد أثارت في وجدانها الكثير من الأسئلة، ومن ذلك كيفية اختيار كاتبتها لموضوعها، وبناء تلك الشخصيات والتفاصيل، وأيضاً نجاح الكاتبة في المعالجة الدرامية لهذا العمل المتميز.وقالت: «راقت لي شخصيات الرواية بكل صورها واستأنستُ بها وبمعرفتها، وهي عمل إنساني يتحدّى كل ذرّة إحساس وعاطفة داخل شخوصه».قارئة أخرى ظنّت وهي في الصفحات الأولى من الرواية، أنها مجرد رواية تلعب على عنصر التشويق من دون توقعات أخرى، ولكنها بعد إتمامها عبّرت عن دهشتها العارمة بقولها «فكرة جديدة وحبكة درامية متكاملة الأركان»، وتوقّفت القارئة عند كثير من تفاصيل الرواية وحجم النفاق الذي يسري في المجتمع، وأكدت أنها رواية تستحق التقدير والشكر.«منى سلامة طاقة إبداعية هائلة، أغبطها بحق»، هذا ما قاله أحد القراء الذي توقف عند موضوع الرواية بمثل ما توقف عند لغتها القوية والجميلة، وذلك الثراء في الخيال الذي اجتمع في رواية حققت كل أدوات الكتابة المطلوبة.وحيّا هذا القارئ كاتبة الرواية على ذكائها الفذ في هذا العمل الذي يحمل مضموناً اجتماعياً وفكرياً، حيث أجادت تقديمه بمزيج رمزي، ورومانسية شائقة وجذابة، مؤكداً أن هذا العمل يستحق النجوم الخمسة بجدارة على مواقع مراجعات الكتب. يتوقف قارئ آخر عند بعض التفاصيل التي من وجهة نظره «حشرتها الكاتبة حشراً بلا أي داع»، وتوقف أيضاً عند نص الرواية، مشيراً إلى نوع من الرومانسية الباهتة التي تتكرر في أجزاء واسعة من العمل، فضلاً عن تلك الشخصيات التي تبدل مواقفها من دون دافع حقيقي، فبدت شخصيات غير مقنعة قدّمتها الكاتبة بصورة تخالف المنطق.ذات القارئ لم يعجبه أسلوب الكاتبة الذي بدأ واقعياً، ثم انقلب إلى بوليسي واختتم برومانسية ونهاية ساذجة لم ترق له على الإطلاق، كما وصف لغة الرواية ب «المتوسطة» وهي لغة صاغت عبارات جميلة، ورسمت صورًا سطحية للشخصيات بأسلوب سردي واحد بلغة المتكلم.إحدى قارئات «من وراء حجاب»، تحار في تصنيف هذا العمل، وتؤكد أن الأديب الحق هو الذي يجعل القارئ يدرك عمقاً جديداً مع بداية كل سطر يكتبه، وهو ما تحقق لها في هذه الرواية، التي توقفت عند كثير من عناصر نجاحها كالتشويق والغموض والسرد والحبكة، وكل هذا من وجهة نظرها يدخل القارئ فيما يشبه المتاهة ويحفزه على اكتشافها.وفي تعليقها على مجمل العمل تقول: «منى سلامة، قدمت أفكاراً رائعة وجديدة ومبهرة في كل رواياتها، غير أن هذه الرواية هي الأجمل والأعظم».

مشاركة :