أعلن خالد الهيل، المتحدث الرسمي باسم المعارضة القطرية، انشقاق شيخ قبيلة «آل بحيح» عن تنظيم الحمدين. ونشر الهيل فيديو عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لشيخ القبيلة منصور بن راشد بن متعب الصعاق آل بحيح المري، يتحدث فيه عن سياسة تنظيم الحمدين الديكتاتوري، مؤكداً أن بلاده لا تنعم بأي حرية رأي مع وجود قناة «الجزيرة»، وأنه يتوقع أن تسحب منه الحكومة القطرية الجنسية بعد الفيديو الذي يعلن فيه صراحة انشقاقه عن تنظيم الحمدين. وقال إنه يرفض سياسة النظام القطري الداعمة للإرهاب وجلبه للقوات الأجنبية (التركية، الإيرانية) واضطهاد قبيلة آل مرة وسلب حقوقهم. وأكد الشيخ منصور بحيح خلال مقطع فيديو نشرته إحدى القنوات التليفزيونية، أن المملكة العربية السعودية وحكامها هي مركز الثقل الإسلامي ولا يمكن معاداتها.وتابع آل بحيح أن القطريين يعيشون في سجن مؤبد بسبب تعنت النظام الحاكم الذي تسبب في عزلة البلاد معربا عن تقديره لجهود المملكة العربية السعودية لخدمة المصلحة العربية.وانتقد آل بحيح انتشار صور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قطر، مؤكدًا أن هذا الأمر يمس سيادة البلاد.وكان الهيل، قد أكد الأسبوع الماضي بعد لقاء شيوخ آل ثاني برئاسة الشيخ سلطان بن سحيم أن ثمار ذلك اللقاء سيتم قطفها قريبا. وأوضح أن شعب قطر يرفض الاستعمار التركي - الفارسي، وأن الدوحة تحتاج إلى رجال يملكون قرارهم ويغلبون المصلحة العامة على المصالح الشخصية.ولقي الاجتماع الأخير لشيوخ آل ثاني صدى واسعا في الداخل القطري والخليجي. وشدد شيوخ آل ثاني على أن قطر ستعود إلى عروبتها، مشيرين إلى أن اجتماع آل ثاني لإنقاذ قطر كان «بادرة خير». وقام العديد من المغردين على «تويتر» بدعم مبادرة الشيخ سلطان بإعادة قطر إلى حضنها الخليجي والقطع مع النظام الحالي.وقامت السعودية ومصر والإمارات والبحرين بمقاطعة الدوحة لتورطها في تمويل حركات ارهابية والعمل على زعزعة استقرار المنطقة ووضعت شروطا محددة يترتب على قطر تنفيذها قبل النظر في إعادة تأهيلها ورفع مقاطعة دبلوماسية وسياسية واقتصادية شاملة معها. وقامت السلطات القطرية في وقت سابق بتجميد كل حسابات الشيخ سلطان واستولت على أختامه وصكوكه وتعاقداته التجارية، ما يشكل خطراً بتزويرها والإضرار به على جميع المستويات. ونظمت المعارضة القطرية في الخارج في سبتمبر/ أيلول مؤتمراً في لندن لبحث عملية تغيير النظام القطري. وأشارت المعارضة القطرية حينها الى أنّ من مظاهر انتهاكات حقوق الإنسان في قطر عدم تمكن المواطنين من اختيار حكومتهم بحرية، فالسلطات وبشكل غير قانوني تقمع حرية الصحافة والتعبير. وقالت المعارضة القطرية خلال المؤتمر إن الأزمة الأخيرة كشفت الوجه الحقيقي لسلطات الدوحة، وإن السلطة هناك لبست العباءة الإيرانية منذ عام 1995.
مشاركة :