واشنطن تتعهد بتزويد أوكرانيا بـ «أسلحة متطورة» وموسكو تحذر

  • 12/24/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الولايات المتحدة أول أمس الجمعة أنها ستزود أوكرانيا ب«قدرات دفاعية متطورة» في خطوة من شأنها تصعيد النزاع بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 10 آلاف شخص منذ 2014، فيما دانت موسكو أمس السبت القرار، مشيرة إلى أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى «حمام دم جديد» في شرق هذا البلد.وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أن «الولايات المتحدة قررت تزويد أوكرانيا بقدرات دفاعية في إطار جهودها لمساعدة أوكرانيا على بناء قدراتها الدفاعية على المدى البعيد، من أجل الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، وردع أي اعتداء جديد».وأضاف البيان أن «المساعدة الأمريكية محض دفاعية، وكما قلنا دوما، فإن أوكرانيا دولة ذات سيادة ولديها الحق في الدفاع عن نفسها. الولايات المتحدة ملتزمة باتفاقات مينسك باعتبارها السبيل للمضي قدما في شرق أوكرانيا».وأفاد تقرير إخباري لشبكة «ايه بي سي»، سبق إعلان الخارجية الأمريكية، نقلاً عن أربعة مسؤولين فيها بأن الولايات المتحدة تخطط لتزويد أوكرانيا بصواريخ مضادة للدبابات، يمكن أن تتضمن نظام «جافلين» المتطور.وأضاف التقرير أن «الحزمة الدفاعية التي تبلغ قيمتها 47 مليون دولار تتضمن بيع 210 صواريخ مضادة للدبابات و35 قاذفة صواريخ، كما يتعين شراء تجهيزات إضافية».من جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف في بيان إن «الولايات المتحدة تدفع بشكل واضح (السلطات الأوكرانية) باتجاه حمام دم جديد»، وأضاف أن «الأسلحة الأمريكية يمكن أن تؤدي إلى ضحايا جدد في جارتنا» أوكرانيا.وتابع ريابكوف أن «انتقاميي كييف يقصفون دونباس كل يوم ولا يريدون إجراء مفاوضات سلام ويحلمون بإزالة السكان العصاة، والولايات المتحدة قررت إعطاءهم أسلحة ليفعلوا ذلك».كما صرح نائب آخر لوزير الخارجية جريجوري كاراسين بأن قرار الولايات المتحدة سيقوض الجهود التي تبذل للتوصل إلى حل سياسي لأوكرانيا.وقال كاراسين لوكالة الأنباء الروسية تاس إن «هذا القرار يقوض العمل من اجل تطبيق اتفاقات مينسك الموقعة في 2015».وكرر موقف روسيا التي تؤكد أنه على السلطات الأوكرانية التفاوض مع المتمردين في «حوار نزيه ومباشر». وقال «ليست هناك طريقة أخرى لتسوية النزاع الداخلي الأوكراني».وتعقيبا على التصعيد الروسي الأمريكي، دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل السبت أطراف النزاع في شرق أوكرانيا إلى «تحمل مسؤولياتهم» و«تطبيق الاتفاقات المبرمة في أسرع وقت ممكن» في مواجهة «الازدياد الأخير لانتهاك وقف إطلاق النار» في المنطقة.وأفاد بيان للرئاسة الفرنسية بأن ماكرون والمستشارة الألمانية «يؤكدان مجددا دعمهما للاحترام الكامل لسيادة أوكرانيا ووحدة وسلامة أراضيها».وأضاف أنهما «يؤكدان عدم وجود أي حل سوى تسوية محض سلمية للنزاع» و«يشددان من جديد على تمسكهما بتطبيق كامل لاتفاقيات مينسك» الموقعة في شباط/فبراير 2015 بين الجيش الأوكراني والمتمردين الانفصاليين الموالين لروسيا.وتابع أنه على الأطراف «تحمل مسؤولياتها» و«تنفيذ القرارات التي تم الاتفاق عليها في اسرع وقت ممكن لتخفيف معاناة السكان الأكثر تأثرا بالوضع الحالي».كما طلب ماكرون وميركل أن يطبق «بلا تأخير الاتفاق الذي توصلت إليها مجموعة الاتصال الثلاثية لإطلاق سراح ما يصل إلى 380 من الأسرى المحتجزين على طرفي خط الاتصال»، معتبرين أن ذلك سيشكل «تقدماً كبيراً في تطبيق» اتفاقات مينسك.وأضاف البيان أنهما «يشجعان الأطراف أيضاً على مواصلة الجهود لتسهيل تبادل كل الأسرى المتبقين وتسهيل وصول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى كل المعتقلين وتسهيل عملياتها للبحث عن المفقودين».ودعا ماكرون وميركل أيضاً إلى «عودة الضباط الروس إلى المركز المشترك للمراقبة والتنسيق الذي يلعب دوراً مهماً جداً في دعم مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وفي متابعة اتفاقات وقف إطلاق النار». (وكالات)

مشاركة :