نشرت مجلة «نيوزويك» الأميركية دراسة أمس أجرتها دورية «ساينس» العلمية الأميركية بناء على طلب المفوضية الأوروبية مفادها أن الزيادة السريعة في الاحتباس الحراري عالمياً ستؤدي إلى زيادة عدد المهاجرين الذين يصلون إلى الاتحاد الأوروبي لثلاثة أمثاله بحلول 2100 ليضاف إلى العوامل التي تجبر الناس على ترك أوطانهم كالحرب والاضطهاد. وأفادت الدراسة أن عدد طلبات اللجوء من مواطني 103 دول اتجه نحو الزيادة في الفترة بين عامي 2000 و2014 عندما كانت درجات الحرارة في أوطانهم إما أعلى أو أقل عن المستوى المطلوب لزراعة الذرة. وتوقعت الدراسة ارتفاع طلبات اللجوء إلى 1.01 مليون طلب سنويا بحلول 2100 من متوسط 351 ألف طلب بين 2000 و2014، وذلك في حالة حدوث ارتفاع حاد في درجات الحرارة بشكل يضرب المحاصيل. وفي حالة حدوث ارتفاع أقل في الحرارة فإن طلبات اللجوء قد تزيد بنسبة 28%. واعتمدت الدراسة على اتجاهات مستوى الهجرة في القرن الحالي قبل الزيادة الكبيرة في عدد المهاجرين في 2015 نتيجة للحرب السورية، وشكك بعض العلماء في هذه النتائج. وقال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ساسكس، جان سيلبي، في رسالة بالبريد الإلكتروني «لا يزال الدليل المتعلق بآثار تغيُّر المُناخ على الهجرة واهيا جدا، قد تؤدي صدمة مُناخية مفاجئة إلى تدمير محصول، أما الزيادة التدريجية في درجات الحرارة على مر عقود فلن تفعل لأن المزارعين سيغيرون نوع المحاصيل».
مشاركة :