كشفت معلومات استخباراتية واردة من اليمن، عن أن جماعة «أنصار الله» الإرهابية التابعة لجماعة عبدالملك الحوثي، زعيم الانقلابيين في اليمن أسس جهازاً أمنياً سرياً يأتي ضمن أبرز مهامه تنفيذ الاغتيالات، باستهداف الشخصيات السياسية البارزة. ووفقا لتقرير نشرته صحيفة «الشرق» السعودية، اليوم الأحد، فإن المعلومات الواردة من مصادر عسكرية واستخباراتية متطابقة كشفت أن «جماعة الحوثي أسست جهازاً أمنياً سرياً متعدد المهام، ويرتبط مباشرة بزعيم الجماعة المتمردة عبد الملك الحوثي تحت مسمى الأمن الوقائي».وتابعت الصحيفة السعودية وفقا للتقرير الذي نشرته اليوم، إن جهاز الحوثيين السري المخصص للاغتيالات ضم خبراء في نظم المعلومات ومهندسين في تقنيات الاتصال والرصد والتحليل، إلى جانب وحدة عسكرية مدربة للمهام الخاصة وظيفتها تنفيذ الاقتحامات والاغتيالات وصناعة المتفجرات. وأعلنت المصادر الاستخباراتية، عن أن الحوثيين استعانوا بقوة أمنية من الجهاز السري التابع لها في حادث اغتيال الرئيس السابق علي عبد الله صالح.وتكشف المعلومات أيضا أن الجهاز تولى رصد تحركات الرئيس اليمني المغدور على مدى أشهر قبل اغتياله، فضلا عن انه جرى مراقبة اتصالاته ولقاءاته واتصالات المقربين منه. وأضافت المصادر، وفق تصريحات أدلت بها لصحيفة «الشرق» أن الحوثيين حصلوا على معلومات دقيقة عن حجم القوات الموالية لـ «صالح» ونوع التسليح الذي تمتلكه.وتحدد المعلومات مكان تأسيس الحوثي للقوة الأمنية وتذكر أنها نشأت في محافظة صعدة، وهي مسقط رأس عبدالملك الحوثي، وعدد من العناصر الشديدة الولاء له.وتكشف المعلومات الاستخباراتية، أن عناصر من المخابرات الإيرانية وعناصر تابعة لـ«حزب الله» اللبناني الذي يتزعمه حسن نصر الله، ساهم في تدريب الكوادر السرية قبل توسيع نطاق هذه القوة جغرافيًا إلى صنعاء وكل المحافظات التي باتت تحت سيطرة الجماعة الأرهابية.وعلى صعيد آخر، نفذ تحالف دعم الشرعية ضربات استباقية لميليشيات الحوثي في صنعاء وصعدة أمس، عبر استهداف تجمعات مسلحة احتشدت لتعزيز صفوف الجماعة التي توالت انهياراتها في الأسبوعين الأخيرين على أكثر من جبهة، وفي ظل التقدم الميداني الكبير للقوات الحكومية عند الأطراف الشمالية الشرقية للعاصمة. وقال مصدر عسكري في القوات الموالية للحكومة اليمنية الشرعية إن الضربات «أوجعت الحوثيين، لأنها استبقت التجمع المسلح».وتتابع الصحيفة: «استمرت ميليشيا الحوثي في عمليات القمع ضد أنصار الرئيس الراحل علي صالح وقيادات حزبه «المؤتمر الشعبي».