هناك ستة أمور تتعلق بالمسؤولية الاجتماعية للشركة أو المؤسسة في عملية التسويق لمنتجاتها أو خدماتها، ينبغي مراعاتها جيدًا لتحقق هدفها المنشود:القيود الأخلاقية تواجه الشركات والأفراد على حد سواء، قيودًا أخلاقية من أجل كسب المال، أو تحقيق أهداف أخرى كالدعاية والإعلان؛ إذ يعد خداع الجمهور خطأ أخلاقيًا ، علاوة على كونه عائقًا للأداء الاقتصادي الفعّال. كذلك هناك تصرفات- حتى وإن لم تكن غير قانونية في سلطة قضائية معينة- لا يمكن القيام بهم مع وجود ضمير يقظ. وهناك مجالات يجب على الفرد مراعاة ضميره ليقرر ما إذا كانت مقبولة. وهناك مانحو قروض يفرضون معدلات فائدة عالية جدًا، قد تتجاوز 20% شهريًا، بل في بعض الحالات، تكون السيارة ضمانًا للقرض. ورغم اعتقاد البعض بأن ذلك سلوك غير مستحب، إلاّ أنّ البعض الآخر يؤكد أنّها قد تكون الوسيلة الوحيدة. ولأنّ تكاليف الإدارة مرتفعة، فهذه التكاليف- عند انتشارها على شكل مبالغ صغيرة- ستبلغ نسبة كبيرة.الاستدامة وتعني تفوق الشركات المسؤولة اجتماعيًا ماليًا على نظيرتها الأقل مسؤولية على المدى الطويل؛ ما يؤدي إلى ولاء عملائها، وارتفاع معنويات موظفيها، علاوة على تشجيع السلوك الأخلاقي. القيم المجتمعية يتنوع الأفراد أخلاقيًا, فمنهم من لديه استعداد للعمل في شركات إنتاج السجائر على سبيل المثال، بينما يرفض غيرهم، ومنهم من لديه استعداد لتضليل العملاء المحتملين، بينما يرفض غيرهم هذا السلوك. لكن توجد قيم مجتمعية أوسع قد تؤثر على صنّاع القرار في الشركات التي يعمل بها الأفراد، فهناك ديانات –كالإسلام- تحرم فرض فوائد على القروض المالية؛ إذ ينهى عنه القرآن الكريم بوصفه “ربا”؛ ما يمنع الشركة من وضع خطة تمويلية تقوم على أساس فرض فائدة على العملاء الذين لا يدفعون نقدًا؛ ما يضطرها إلى فرض عوض عن هذا بزيادة سعر السلعة أو الخدمة. وهناك شركات لديها مواقف أخلاقية خاصة؛ مثل شركة جوجل التي تتخذ عبارة: ” لا تمارس الشر” شعارًا لها . بينما تشجع شركات أخرى، الخداع والكذب لتسويق منتجاتها، فيما يقوم صنف آخر من الشركات ببيع منتجاتها المحظورة في بلادها (كمنتج غير قابل للبيع)، في دول العالم الثالث.الأعمال الخيرية أحيانًا ما يكون مربحًا لبعض الشركات أن تقوم بأعمال خيرية. على سبيل المثال، عندما تتلقى الشركة دعايات هائلة لما تقدمه من مساهمات خيرية؛ ما يعزز من قيمة علامتها التجارية؛ كأن تدفع سلسلة صيدليات مالًا مقابل أعمال خيرية لتطوير معلومات تتعلق بمعالجة مرض السكري. وبالتالي، يمكن لهذه السلسلة وضع هذه المعلومات على موقعها الإلكتروني، فتدفع مقابل عرض النطاق الترددي، ونفقات استضافة أخرى فقط؛ أي أقل مما تدفعه للدعاية المباشرة.جمع التبرعات غالبًا ما تنفق المجموعات غير الربحية نسبة كبيرة من أموالها في سبيل جمع التبرعات؛ ما يثير إشكالية خسارة العائدات المحتملة، وبسبب أيضا المانحين المحتملين الذين لديهم علم عن النفقات المرتفعة لجمع الأموال أو يتوقعون أن تكون أقل عرضة للمانح. وإنّها مسألة بالغة الأهمية وخصوصا الآن بأن تتوفر المعلومات عن النفقات الإضافية لجمع تبرعات الأموال لمنظمات مختلفة بسهولة على شبكة الإنترنيت. وثمة نهجا بديلا لجمع تبرعات الأموال الذي لا يبدو حاليا يستخدم كثيرا وهو فكرة جمع الأموال “المدعومة”؛ وذلك بإرسال بعض الشركات دعوات لجمع الأموال نيابة عنها؛ كأن ترسل شركة مايكروسوفت رسائل تطلب فيها من الناس التبرع إلى منظمة الصليب الأحمر. وقد يكون ذلك أسلوبًا فعّالًا ومكلفًا جدًا للترويج للشركة، ما دام الراعي سيستفيد من جهتين:الدعاية الإيجابية.الاهتمام الذي ستوليه دعوات جمع الأموال لمجموعة محددة بدلًا من سداد نفقة إعلان مباشر أو توجيه رسائل بريد إلكتروني تبين فيها الراعي بطريقة تقليدية. لقد خصصت مايكروسوفت- من خلال مؤسسة Bill and Melinda Gates – عددًا كبيرًا من المشاريع الخيرية؛ فحصلت على أكبر داعم لها؛ وهي شركة Congressional Black Caucus.البرامج الترفيهية يمكن للشركة استخدام برامج ترفيهية -بتكلفة منخفضة- لجمع التبرعات، إذا كانت تعاني من صعوبة الحصول على عملاء حاليين أو محتملين لنشر إعلاناتها في الوسائط الإعلامية التقليدية. ويمكن للشركة في هذه الحالة إقامة حفل -يحظى بتغطية إعلامية كبيرة- يدعى إليه شخصيات محددة يتم خلاله جمع التبرعات.الحصول على الرابط المختصر
مشاركة :