التوتر يخيّم على احتفالات أعياد الميلاد في بيت لحم

  • 12/24/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

إلغاء وتأجيل عدة فعاليات لهذا العام على خلفية تصاعد التوتر مع إسرائيل.العرب  [نُشر في 2017/12/23]مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية رام الله - انطلقت في بيت لحم في الضفة الغربية الأحد احتفالات أعياد الميلاد لهذا العام ، وسط أجواء توتر مع إسرائيل على خلفية القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ووصل إلى مدينة بيت لحم موكب المدبر الرسولي المطران بيير باتستا بيتسابالا إيذانا ببدء احتفالات عيد الميلاد المجيد. وأقيم استقبال رسمي لموكب المطران ، الذي سار عبر بوابة تقيمها إسرائيل في جدار الفصل شمال مدينة بيت لحم، ترافقه مجموعات من الشرطة الفلسطينية باتجاه ساحة كنيسة المهد. وأعلن رئيس بلدة بيت لحم أنطون سلمان أن احتفالات أعياد الميلاد المجيدة لهذا العام ستقتصر على الشعائر الدينية التقليدية. وعزا سلمان في تصريحات صحافية، ذلك إلى أجواء التوتر التي تشهدها المناطق الفلسطينية والاحتجاجات المتصاعدة على القرار الأميركي بشأن القدس. وأشار إلى أنه سيكون هناك قداس منتصف الليل في كنيسة المهد الليلة باحتفال ديني وبمشاركة مئات المؤمنين من فلسطين ودول العام. وشدد سلمان على أن "الاحتفال بأعياد الميلاد في بيت لحم، هو تحدي للاحتلال الإسرائيلي وممارساته ، ونجاحه مؤشرا للتحدي الفلسطيني، والتأكيد على حيوية الشعب واستمرار نضاله". وسيقام قداس منتصف الليل ضمن احتفال الطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي في الأراضي الفلسطينية بعيد الميلاد وذلك في كنيسة القديسة كاترينا الرعوية في كنيسة المهد. وكانت استهلت احتفالات أعياد الميلاد لهذا العام في بيت لحم في الثاني من الشهر الجاري بإضاءة شجرة الميلاد تلاها احتفالات في العديد من قرى المحافظة. لكن لاحقا ، أعلنت بلدية بيت لحم تراجع حركة السياحة داخليا وخارجيا ، وإلغاء وتأجيل عدة فعاليات رئيسة كانت مقررة في المدينة بمناسبة احتفالات أعياد الميلاد على خلفية الاحتجاجات الفلسطينية على الإعلان الأميركي بشأن القدس. وتعتبر مدينة بيت لحم وجهة لمسيحيي العالم لأنها تضم كنيسة المهد التي بنيت على يد قسطنطين الأكبر عام 330 م فوق كهف أو مغارة ولد فيها السيد المسيح. ويعتمد اقتصاد بيت لحم على القطاع السياحي خصوصا الوافدة منها بنسبة 65 إلى 70 بالمئة. وفرقت قوات إسرائيلية بالقوة تظاهرة عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم باستخدام الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما تعرض عدد من المتظاهرين للاختناق جراء استنشاق الغاز. وكان رجال دين مسيحيون في الأراضي الفلسطينية أكدوا أمس رفضهم لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السادس من الشهر الجاري القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها. وشدد هؤلاء خلال ، مؤتمر صحافي عقدوه في مقر بلدية بيت لحم، على أن القدس مدينة لثلاث ديانات، الإسلامية، والمسيحية، واليهودية وعاصمة لشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. وطالبوا المجتمع الدولي بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية والعمل الجدي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

مشاركة :