شهد مهرجان الشعر الأول، والذي يحمل اسم الشاعر الراحل محمود درويش، بإتيليه القاهرة مساء أمس الأول، حالة من الارتباك بعد اعتذار وزير الثقافة المصري جابر عصفور عن افتتاحه وعدد من الشعراء عن المشاركة، وفوجئ الحضور بانتداب محمد عفيفي أمين عام المجلس الأعلي للثقافة لافتتاح المهرجان إنقاذًا للموقف، وتسبّب ذلك في انسحاب أعداد من الحضور نتيجة تأخر الافتتاح لمدة ساعتين. من جانبه، قال أحمد الجنايني رئيس مجلس إدارة إتيليه القاهرة لـ»المدينة»: إنه كان يتمنى حضورًا أكثر في الافتتاح إلا أن عدم حضور وزير الثقافة أربك المشهد الذي تفاقم بسبب غياب أكثر من شاعر عن الافتتاح لأسباب غير معروفة، وأعرب الجنايني عن أمله بأن يشهد الختام اليوم الثلاثاء حضورًا كبيرًا من جانب الشعراء. ومن جانب آخر، قال محمد عفيفي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة لـ»المدينة»: إن اعتذار وزير الثقافة بسبب شخصي لا يعلمه أحد، موضحًا أن المهرجان الأول للشعر والذي يحمل اسم الشاعر محمود درويش يجب أن يكون قويًا بحجم هذا الشاعر الراحل العملاق، كما أن المهرجان يُعتبر انطلاقة وعودة الروح للمنافسات الشعرية وظهور مواهب إبداعية جديدة. واكتفى الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة بالقول: إن درويش من أهم الشعراء الفلسطينيين في آخر 50 عامًا، موضحًا أن الثقافة المصرية دائمًا تحتضن القضية الفلسطينية. الجدير بالذكر أن إدارة الإتيليه وزعت برشورًا أكدت من خلاله حضور 50 شاعرًا، إلا أنه لم يحضر في الافتتاح سوى محمد إبراهيم أبو سنة وسمير عبدالباقي والسماح عبدالله وأحمد عنتر مصطفى. واللافت أن الدورة التي حملت اسم محمود درويش لم تشهد إلقاء أي قصائد شعرية عن درويش.
مشاركة :