طالب خبراء عسكريون وإستراتيجيون مصريون بضرورة تسريع تأهيل الجيش العراقي الوطنى للمواجهة البرية مع داعش، بعد التقارير التي أشارت إلى هروب التنظيم نحو بغداد، وحذروا في تصريحات لـ»المدينة» من خطر اقتصار المواجهة العسكرية على الضربات الجوية، مشيرين لـ»المدينة» أن العراقيين هم القادرون على المواجهة بريًا مع داعش في حال إعدادهم وتدريبهم بصورة جيدة، وقال اللواء محمد مجاهد، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق: إن الحرب عبر الضربات الجوية لن تقضي على داعش بشكل نهائي، بل تفتح الفرص مجددًا أمام تشكيل مزيد من جماعات العنف داعيًا إلى ضرورة تعزيز التعاون بين دول الإقليم، وأن تكون هناك مواجهة فكرية تدحض كل الافتراءات على الإسلام وتمنع التعاطف مع هذا الفكر المنحرف، ودعا إلى تشكيل قوات نظامية مدربة تدريبًا جيدًا من الجيش العراقي لمواجهة داعش، كما يجب أن يكون لقوات الدول التي بزغ فيها الإرهاب اليد الطولى في القضاء على جماعات التطرف والعنف، ويري الخبير العسكري المصري اللواء محمود خلف ضرورة إعادة النظر في إستراتيجيات مكافحة الإرهاب وأن تقترن الضربات الجوية ضد داعش بأخرى على الأرض، وقال: إن الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأن يضطلع العلماء بدورهم تلامس كبد الحقيقة لأن القضاء على داعش يبدأ من الجانب الفكري قبل العسكري، من جهته، قال اللواء طلعت مسلم: إن الحرب على داعش تحتاج إلى تدخل بري وملاحقة على الأرض، معتبرًا أن أنصاف الحلول لا تكفي وأن معظم دول التحالف التي تشارك في العملية الجوية ليس لديها النية للدخول في حرب برية، وشدد على أهمية تأهيل القوة الوطنية في العراق أو سوريا للعب دور أهم على الأرض.