أبوظبي (وام) قالت نشرة «أخبار الساعة» إن القضية الفلسطينية بمجملها، وقضية القدس بالتحديد، استحوذت على قلوب ومواقف المجتمع العربي والدولي مؤخراً، ما أثبت مقدار التعاضد والتوافق إزاء القضية الأم، القضية الفلسطينية، ليحتشد العالم، تأكيداً على حق الشعب الفلسطيني الثابت في تقرير مصيره العادل، حيث تحدى أصحاب الضمائر الحية، قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومترجماً ذلك عبر تصويت الجمعية العامة بأغلبية كبيرة برفض القرار، في مشهد أعاد القضية الفلسطينية إلى دائرة الضوء من جديد، دون أن يعرف ترامب والقلة التي أيّدت قراره، أنهم قد أعادوا الزخم للقضية الأولى، حين ألقوا حجراً في مياهها الراكدة، ليأتي التأكيد واضحاً ومباشراً على عروبة القدس، وحق الفلسطينيين بها، واعتبار أي قرار يخالف ذلك الحق، هو قرار باطل وغير مشروع. وأضافت النشرة في افتتاحيتها بعنوان «انتصار للشرعية الدولية والقضية الفلسطينية» إن موقف دولة الإمارات العربية المتحدة، الثابت من عروبة القدس، إنما يأتي لكونها تمثّل جوهر عملية السلام في المنطقة والإقليم، والذي تترجمه التوجهات والسياسات الإماراتية كافة، والحريصة على دعم هوية القدس العربية، ووضعيتها القانونية، التي أكدتها الاتفاقات الدولية، ودعم حق الشعب الفلسطيني الراسخ في القدس، ودعم جهود المجتمع الدولي، التي ترسي مبادئ السلام وتحقق الاستقرار للمنطقة، وهو ما أكدّه معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية حول تبني الجمعية العامة قراراً دولياً بغالبية 128 دولة، رفض قرار الرئيس الأميركي بشأن القدس، قائلاً معاليه: إن القرار يعدّ «انتصاراً للشرعية الدولية وللقضية الفلسطينية». وتابع: «موقف أخلاقي مهم ورسالة واضحة من المجتمع الدولي. وتوظيف هذا الرصيد يتطلب عملاً جاداً والتوقف عن الاستغلال الكيدي للقضية الفلسطينية».
مشاركة :