تحل اليوم الذكرى 54 لبدء إرسال إذاعة نداء الإسلام (صوت الإسلام سابقا) في مسيرة ذهبية رائعة وصفت من قبل مراقبين بأنها تأسيس للإعلام الإسلامي المعتدل من خير البقاع ومهبط الوحي وقبلة المسلمين. وبهذه المناسبة أوضح لـ «عكاظ» مدير إذاعة نداء الإسلام عبدالرحمن بن مهدي القبيسي، أن الإذاعة انتهجت نهجا مختلفا في ابراز سماحة الاسلام ودور العلماء والإعلاميين في التصدي للظواهر السلبية والانحراف عن جادة الصواب، لافتا إلى أن الإذاعة أوجدت الكثير من البرامج المعنية بتصحيح المفاهيم المغلوطة عبر برامج مباشرة يستضاف فيها كبار العلماء والمشايخ في المملكة وخارجها وبرامج أخرى هادفة تخاطب الشباب وعقولهم ويقدمها نخبة من الشباب ويستضاف فيها أكاديميون وعلماء للرد عن استفساراتهم ومشكلاتهم وإيجاد الحلول المناسبة لها، وتتصدى للأفكار الخاطئة ردا لكيد الكائدين الذين ينوون الإساءة للإسلام ولبلاد الحرمين. وقال: هناك برامج يومية مباشرة من السبت إلى الجمعة من الرابعة إلى الخامسة عصرا تعنى بالقضايا المهمة، فمنها برنامج السراج الذي يتناول القضايا المهمة في العالم الإسلامي ويوجد الحلول المناسبة للمشكلات فيه ويسهم في تصحيح المفاهيم حول الكثير من القضايا المختلفة، ويسعى إلى تحصين شباب الأمة من التطرف وحمايتهم من العبث والتجاوز ومخالفة ولاة الامور في بلدانهم. وأضاف: هناك برنامج أسبوعي خاص يستضيف سماحة مفتي عام المملكة ويبرز محاسن الإسلام ومعالمه الحقيقية ويرد عن الأسئلة بشكل مباشر، إضافة إلى برنامج عيش السعداء الذي يحاول إيجاد الطريق الأمثل للشباب والأسر والمرأة لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تبثها بعض القنوات الفضائية الهدامة والتي تسعى للنيل من الإسلام. ولفت القبيسي إلى أن الإذاعة استحدثت برامج خاصة لمتابعة الأحداث المهمة في العالم الإسلامي ومتابعتها عن قرب، وكذلك ما يقام في المملكة من مؤتمرات بهذا الخصوص يتم نقلها بشكل مباشر، مشيرا إلى أننا نعيش الآن موسم الحج ولهذا فالإذاعة واكبت جميع الأنشطة سواء في رابطة العالم الإسلامي أو وزارة الحج وغيرهما عبر متابعة فورية، كما تسعى إلى الاستفادة بشكل كامل من العلماء المتواجدين بكثافة في حج هذا العام عبر العديد من اللقاءات والحوارات وغيرها. وعن تأسيس الإذاعة ونشأتها والمراحل المختلفة التي مرت بها حتى اللحظة، قال مدير إذاعة نداء الإسلام: أسست الإذاعة عام 1381هـ وكانت عبارة عن بث مختصر ووقت ضيق يتحمل موجات هذه الاذاعة، وكان ذلك على فترتين صباحية ومسائية مدة كل منهما ساعتان عبر اذاعة القرآن الكريم في الفترة الصباحية وفي المسائية تحمل الموجات على اذاعة الرياض حتى اصبحت 12 ساعة، ثم جاءت موافقة خادم الحرمين على استمرار هذه الاذاعة وبثها على مدار الساعة لتكون 24 ساعة في عام 1431هـ، ومنذ ذلك الوقت وهذه الاذاعة تشتعل نشاطا وحماسة بكوادرها واطقمها والامكانات التي وفرت لها، خاصة وأنها تحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين والقائمين على قطاع الثقافة والاعلام وعلى رأسهم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة ورئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع ونائب الرئيس لشؤون الاذاعة مجري القحطاني. وأضاف: تحل علينا الذكرى العزيزة وإذاعة نداء الاسلام تبث بثا مباشرا كما كان في رمضان لمدة 12 ساعة من الحرمين الشريفين وإجراء لقاءات مع المعتمرين والزوار في ساحات الحرم المكي الشريف ومن امام الكعبة. وأوضح أن الإذاعة على اتم الاستعداد لنقل شعائر الحج لهذا العام على مدى 16 ساعة متواصلة من السابعة صباحا حتى الواحدة ليلا بعدد من البرامج والفقرات والمراسلين المنتشرين في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة لمواكبة الحجيج، اضافة إلى توحيد البث المباشر لإذاعة نداء الاسلام تحت شعار (لبيك وسعديك) لهذه الفترة المطولة، كما أن الإذاعة لديها برنامج فريد من نوعه بعنوان (رحلة حاج) وهو عبارة عن رصد رحلتي حاجين قادمين من الهند وماليزيا خطوة بخطوة ومرافقتهما منذ انطلاقهما من بلديهما وحتى عودتهما إليهما سالمين إن شاء الله، مضيفا «هناك العديد من التوجهات الرائعة لهذه الاذاعة آليا وإخراجيا واعدادا وتقديما واسقطابا للعديد من الشباب ليكونوا منارة اشعاع لهذه الاذاعة».
مشاركة :