بحث مخصص الدخول والأرشيفنسخة الجوالal - watanالرئيسيةالسياسةالمحلياتالاقتصادالثقافةالرياضةحياة الوطنيكتب لكمنقاشاترؤية 2030PDF آخر تحديث: الإثنين 25 ديسمبر 2017, 0:58 ص الروايات الحزينة تحفز عقول المراهقين الروايات الحزينة تحفز عقول المراهقين حياة الروايات الحزينة تحفز عقول المراهقين أبها: الوطن 2017-12-25 12:44 AM كشف تقرير أن المراهقين عادة يفضلون الحزن والتشاؤم، ويقبلون على الكتب والروايات التي ترصد الواقع المرير، وذلك يرجع إلى الطبيعة النفسية والاجتماعية لهم، حيث القوانين ـ برأيهم ـ ليست منطقية، والمدرسة كذلك، ولا يمتلكون سلطة كبيرة، حيث يفرض عليهم الآباء منع التجول، ولا يسمحون لهم بالقيادة، مشيرا إلى أن هذه المرحلة مؤقتة في حياتهم، حيث سرعان ما ستتغير بنمو الدماغ، وبدء التفكير المنطقي. الواقع المرير ذكر تقرير نشره موقع الراديو الوطني الأميركي أن «عددا من المراهقين اجتمعوا في إحدى المكتبات العامة في ناد مخصص للقراءة بمدينة هولاند بولاية ميشيغان، حيث يطرحون الأسئلة، ويتناقشون حول هذه الكتب، ودار الحديث حول كتب المراهقين المفضلة، فذكر أحدهم أنه يفضل رواية Delirium للمؤلفة لورين اوليفر، التي تعتبر الحب مرضا، والشخصيات تأخذ لقاحا له، وحبّذ آخرُ رواية الكاتبة ماريسا ميير Renegades، التي تتحدث عن انهيار مجتمعي تسبب في جعل مجموعة صغيرة من البشر يمتلكون قدرات خارقة، ويعملون من أجل تحقيق العدالة والسلام في عالمهم الجديد، وانحاز ثالث إلى رواية الكاتب سكوت ويسترفيلد Uglies، وتتناول كيف يرغب بعض الشباب في أن يكونوا ذوي جمال، وفي عيد ميلادهم السادس عشر علموا أن بإمكانهم تعديل أنفسهم جراحيًا حتى يحصلوا على الجمال، ولكن أثناء الجراحة يتم وضع آفات في أدمغتهم، وهذه الآفات إما أن تسبب الأمراض، أو أن تعيق التفكير». وأضاف أن «مجموعة المراهقين سئلت عن السبب وراء رواج هذا النوع من الكتب بينهم، فقالوا إن الأمر مرتبط بشكل كبير بصلة الأحداث ومقاربتها لتفكيرهم وحياتهم»، مشيرا إلى أن في هذه الروايات بعض الأمور المشابهة لتفكير المراهقين، مثل النظرة السلبية التي تتركز في مقولات: العالم كله ضدي، العالم كله سلبي وفاشل. النظرة التشاؤمية أضاف التقرير أن «النظرة التشاؤمية تسيطر عادة على المراهقين، حيث علل أحدهم وهو آرون يوست (16 عاما) الإقبال على أفلام الواقع المرير بأنهم يرغبون في أن يكونوا صادقين، حيث ولِدوا في العالم الذي فشل فيه والدوهم، وأضاف أن الأحداث في روايات الواقع المرير تبدو لهم مألوفة بشكل كبير، وهذا يجعل كتبهم المفضلة نوعا ما مخيفة». قال جون أوستينسون، الذي يدرس أدب الواقع المرير في جامعة بريغام يونغ في يوتا، ونشر دراسة بخصوص هذا الموضوع في 2013، إن «القرّاء المراهقين شخصيات في عالم غريب، فالقوانين من وجهة نظرهم ليست منطقية، والمدرسة كذلك، ولا يمتلكون سلطة كبيرة، ويفرض عليهم الآباء منع التجول، ولا يسمح لهم بالقيادة إلا إذا كانوا مستعدين». وأبان أن «المراهقين يرون في روايات الواقع المرير أصداء لعالم يعرفونه، وهي لا تحتوي دائما على نهاية سعيدة، فجميعها يتمحور حول الاختيارات والقرارات والعواقب، ولكن رغم أن مرحلة الحزن والتشاؤم أساسية في حياتهم إلا أنها مؤقتة»، مشيرا إلى أن علامة انتقال المراهق من مرحلة المراهقة إلى مرحلة الرجولة هي أن يبدأ بإدراك أن الأمور ليست مجرد أسود وأبيض، وأن هنالك مساحة رمادية أخلاقية كبيرة. محفزات عاطفية أوضح لورينس ستينبيرغ، وهو أخصائي نفسي في جامعة تيمبل، أن «الواقع المؤلم يجعل الروايات الحزينة مثالية لدماغ المراهقين الناشئين، حيث تكون عقولهم متجاوبة جدا مع المحفزات العاطفية»، مشيرا إلى أن العديد من العواطف يسيطر على المراهقين في هذه المرحلة، وأقوى بكثير من تلك التي يشعر بها الأطفال عندما كانوا أصغر سنا. وأضاف أن «المراهقين عندما يشعرون بالحزن، عادةً ما يضعون أنفسهم في مواقف تجعلهم يشعرون بالحزن أكثر، فيقومون بالاستماع إلى الموسيقى الحزينة مثل الإيمو، ويشاهدون المسلسلات التلفزيونية الدرامية الحزينة، لذلك فإن روايات الواقع المرير مناسبة جدا، فهي تحتوي على كمية كبيرة من الحزن والأفكار العاطفية، مثل العدالة والإنصاف والولاء، ولكن مع نمو الدماغ، تنمو كذلك الوظيفة التنفيذية، فيبدأ المراهقون يفهمون الحجة والتفكير المنطقي والافتراضات». دوافع إقبال المراهقين على الكتب والروايات الحزينة 1 ـ تحتوي على كمية كبيرة من الحزن والأفكار العاطفية 2 ـ عقولهم تتجاوب مع المحفزات العاطفية 3 ـ تبدو لهم مألوفة بشكل كبير 4 ـ الطبيعة النفسية والاجتماعية لهم 5 ـ يرون بها أصداء لعالم يعرفونه 6 ـ سيطرة النظرة التشاؤمية عليهم في هذه المرحلة
مشاركة :