يصنف لاعب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم هزاع الهزاع، المهاجم الأول على المستوى المحلي خلال الموسم الحالي، خاصة في ظل التألق الكبير الذي يعيشه مع الفريق الاتفاقي. هذا التألق أجبر مدرب المنتخب السعودي الأول على ضمه للقائمة الرئيسة، التي تستعد لخوض مونديال روسيا (2018)، كما أنه كان الخيار الهجومي الأول لمدرب المنتخب السعودي المشارك في «خليجي 23» بالكويت، حيث كان ضمن القائمة الاساسية خلال اللقاء الافتتاحي أمام المنتخب الكويتي، الذي انتهى بتفوق الأخضر بهدفين مقابل هدف وحيد. ويبدو أن لعنة الاصابات، لم تترك لهذا اللاعب الشاب الفرصة، من أجل نثر ابداعاته في الأراضي الكويتية، ليغادر الملعب عقب (18) دقيقة فقط، ويحل بدلا منه المهاجم المميز، الذي ظل حبيسا لدكة البدلاء مع فريقه الهلال خلال الموسم الحالي. مختار فلاتة، اللاعب الذي عزز تقدم الأخضر بإحرازه الهدف الثاني، صادق على قيمته الفنية العالية، وأكد أن اللاعب الهداف، لا يضل طريق المرمى وان ابتعد طويلا. وحين يخوض مختار اختباره الثاني على المستوى الخليجي، فإنه يسعى لفتح «باب التألق» من جديد، لأجل حسم تأهل الأخضر للدور الثاني أمام الامارات الصعب، ومن ثم توجيه رسالة واضحة لمدرب الأخضر في المونديال، بأنه قادر على تقديم الاضافة هنالك في الأراضي الروسية. فلاتة، المهاجم القناص، وصاحب الـ (30) عاما، بدأ مسيرته بالوحدة في العام (2006)م، ليقدم معه مستويات جيدة على مدار (5) أعوام، لفتت إليه أنظار العديد من أندية المقدمة، وهو ما قاد الشباب للتعاقد معه في الموسم الرياضي (2011-2012)، لكن قلة تسجيله للأهداف، لم تشجع الشباب على التمسك به، ليغادر إلى صفوف نادي الاتحاد. ولم يكن الموسم الأول له مع عميد الأندية السعودية مميزا، لكن طاقاته تفجرت في الموسم الثاني، حينما نجح في تسجيل (20) هدفا خلال (25) مباراة خاضها مع الاتحاد في الدوري السعودي للمحترفين. الأوضاع المادية والادارية في الاتحاد، ساهمت في تراجع أرقامه بشعار العميد، ففضل العودة إلى بيته الأول الوحدة، على الرغم من رغبة الاتحاد في ابقائه. ومع الوحدة، عاد مختار فلاتة للتألق، فنجح في تسجيل (16) هدفا وصنع (3) أهداف خلال (23) مباراة، لكن ذلك لم ينقذ الوحدة من الهبوط، ليغادر مختار إلى الرياض، من أجل خوض تجربة جديدة، ولكن بشعار الهلال هذه المرة. فلاتة، ظل حبيس دكة الاحتياط مع الفريق الهلالي، وهو ما بدأ للجميع بأنه بداية النهاية، لكن الظهور الخليجي، قد يعيد لمختار رونقه التهديفي، الذي افتقده كثيرا خلال الموسم الحالي. فهل ينجح في فتح «أبواب التألق» من جديد، ليحجز مقعدا ثابتا داخل البيت الهلالي، ومن ثم في البعثة المغادرة لتمثيل الأخضر في المونديال الروسي؟!