تغريدة نشرها مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع السعودية قبل أيام، على حسابه بموقع «تويتر»، أثار محتواها جدلاً واسعاً، أمس الأحد، لاعتبارها مقتبسة من أدبيات جماعة الإخوان المسلمين التي تدعي المملكة أنها «جماعة إرهابية»!. وقالت التغريدة التي نُشرت يوم 12 ديسمبر «يتميز الخطاب الإسلامي بعالميته كما هي عالمية رسالته، متنوعاً في أدواته بحسب تنوع المخاطَب كما هي طليعة مؤهلات العالم والداعية في إطار معاني الحكمة والموعظة الحسنة التي تعتمد التبصرة والتوعية الرشيدة، كل هذا مع وحدة محتوى الخطاب حيث ثوابت الدين الحق التي لا تختلف». وسلط الصحافي الكبير جمال خاشقجي، الضوء على محتوى التغريدة قائلاً: «كأن هذه الجملة الرائعة مرت عليّ وأنا أقرأ في الظلال أو الرقائق»، وهما كتابان للأديب سيد قطب، والأخير للكاتب محمد أحمد الراشد، وهما من أبرز منظري جماعة الإخوان. وأضاف خاشقجي في تغريدته «مهما شرّقت وغرّبت فإن هذه الدعوة قدرك، ولن تجد غيرها حجّة بالغة تفكّك به التطرّف والغُلو». أيضا الصحافي العراقي إلياس سليمان علق قائلاً: «يبدو متأثرين بكلام سيد قطب وكتاب معالم في الطريق أو الظِلال.. فلماذا محاربة الإخوان إذاً؟ هذا الدين الرحمة ليس له أفضل من فكر الإخوان يلوذ عنه وينشره ويُسوقه في ربوع الأرض من دون غلو أو تطرف، ولهذا الدين رجال يعملون في الليل والنهار لنصرته في وسائل شتى، رغم جور الأنظمة القمعية!!». مغرد آخر باسم «معالي الربراري»، كتب عن اقتباس حساب «الحرب الفكرية» من كتب الإخوان المسلمين قائلاً: «أتمنى ألّا يقوم مركز الحرب الفكرية بحذف هذه التغريدة الجميلة جداً، جدير بالذكر أن هذه التغريدة (مقتبسة) من كتب وأدبيات فكر الإخوان». وأسست وزارة الدفاع السعودية «مركز الحرب الفكرية»، بهدف «مواجهة جذور التطرف والإرهاب، وترسيخ مفاهيم الدين الحق»، كما يؤكد أنه يقدم مبادرات فكرية للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب. ويذكر أن المركز هاجم جماعة الإخوان، وفصّل فيما يعتبره أفكاراً للجماعة، قال إنها لا تخلو من «الإرهاب».;
مشاركة :