سياسي أردني: الطريق مفتوح أمام "أبو مازن" لتحقيق مكاسب من قرار ترامب

  • 12/25/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال المحلل السياسي الفلسطيني، فؤاد أبو حجيلة، إن الطريق أصبح ممهدًا أمام السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، لتحقيق العديد من المكاسب الفلسطينية من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس باعتبارها عاصمة إسرائيل.وأضاف «أبو حجيلة» في تصريح لـ«صدى البلد»، أن التصويت الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة أثبت أن النضال الوطني الفلسطيني لتحقيق الحرية يحظى بتأييد معظم دول العالم بما فيها الدول الغربية التي عرفت تاريخيًا بتحالفها مع الولايات المتحدة الأمريكية.وتابع قوله: "ليس في المعسكر الإسرائيلي إلا الراعي الأمريكي ومجموعة قليلة من الدول الذليلة والصغيرة التي لا قيمة لها سياسيًا، لذا فالطريق مفتوح أمام القيادة الفلسطينية للمضي قدمًا في خطواتها التصعيدية ضد النهج الأمريكي"، موكدً أن الطريق يبدأ من خلال التوجه إلى الأمم المتحدة لتحقيق الاعتراف الكامل بعضوية فلسطين الكاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن ثم إعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال.وأوضح أن هناك بعض الإجراءات التي يجب اتخاذها قبل هذه الخطوة وهي وقف التنسيق الأمني المعيب بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي ومن ثم الممارسة الفاعلة لمقاطعة إسرائيل والتحشيد لمقاطعة منتجاتها ليس في الوطن العربي فقط بل في كل العالم، مؤكدًا أنه من المنطقي أيضا الدعوة إلى مقاطعة الولايات المتحدة الأمريكية ليس على المستوى السياسي فقط بل على كل المستويات.وأكد السياسي الفلسطيني، أن من بين أهم الإجراءات التي يجب اتخاذها في هذه الفترة هي تقديم لوائح اتهام في المحكمة الجنائية ضد مجرمي الحرب الإسرائيليين بدءًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصولًا إلى أصغر ضابط في الأراضي المحتلة، لافتًا إلى أن السلطة الفلسطينية تحتاج إلى دعم عربي مؤثر، ومن الواضح أنها تحظى به الآن على الأقل من الدول القوية والفاعلة كمصر والأردن.وكان وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أعلن أن القيادة الفلسطينية تنوي اتخاذ إجراءات جديدة ضد قرار الرئيس الأمريكي، بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وذلك بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يرفض قرار ترامب، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين سيتابعون ملف الاعترافات بدولة فلسطين، وتحديدًا مع الدول الأوروبية.وأكد أن الخطوات الفلسطينية ستشمل أيضا حراكًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والمحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان ضد ترامب.

مشاركة :