«الشرعية» تتوغل في 3 مديريات بالبيضاء وتسيطر على مواقع استراتيجية في نهم

  • 12/26/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت قوات الجيش اليمني، بمساندة من قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية، توغلها في ثلاث مديريات بمحافظة البيضاء، فيما واصلت تقدمها في محيط صنعاء الشمالي، وجبهات الساحل الغربي وتعز والجوف وحجة، مع استمرار مقاتلات التحالف في استهداف تجمعات قيادات وعناصر الميليشيات الحوثية الإيرانية في مناطق متفرقة. وتفصيلاً، أكدت مصادر ميدانية في البيضاء، تمكن الجيش، بمساندة المقاومة الشعبية والتحالف العربي، من السيطرة على منطقة الساحة مركز مديرية نعمان، والسيطرة على مديرية الأمن والمراكز الحكومية فيها، بعد التوغل من جهة بيحان شبوة المحررة، وبسط الجيش سيطرته على ثلاث قرى في مديرية ناطع، هي مسور والرحيب وآدمه، ووصلت طلائع القوات إلى مديرية الملاجم، ثالث مديرية في البيضاء، وسط حالة من الانهيار في صفوف ميليشيات الحوثي الإيرانية. وتوقعت المصادر أن تلتحم جبهات الجيش القادمة من مأرب وشبوة في مديرية نعمان المحاذية لمحافظة مأرب التي تتمركز فيها قيادة الجيش اليمني والمنطقة العسكرية الثالثة، لتواصل التوجه نحو مديريتي ولد الربيع والقريشية في رداع، للوصول إلى ريف العاصمة صنعاء من الجهة الجنوبية الشرقية، خصوصاً أن الأنباء تشير إلى وصول طلائع الجيش إلى مديرية الملاجم وسط المحافظة. ووفقاً للمصادر، فإن مناطق مثلث العريف، ومثلث عفار، ومثلث السوادية، ومثلث عبس، من أهم المناطق في البيضاء، وفي حال تمت السيطرة عليها ستكون البيضاء شبه محررة من الميليشيات، بعد تمكن المقاومة من طردها من قرى الهجر، ومذوقين، وذيوين، والتوم، والرحبة الصومعة، ومشعبة الشمال، ومشعبة الشرق، وشرجان، وبعض قرى آل حميقان، وأماذن، والحمراء عريب، والهجيرة، والشرف. وذكرت المصادر أن جبهات الحدود مع أبين من جهة مكيراس بدأت بالتحرك لاستكمال تحرير المناطق الواقعة في عقبة ثرة، والوصول إلى الصومعة للالتحام مع جبهات الجيش القادمة من شبوة في مديرية ناطع، وبذلك تكون البيضاء خاضعة لضغوط عسكرية تابعة للشرعية من ثلاث جبهات، قادمة من ثلاث محافظات محررة، هي أبين ومأرب وشبوة. ووفقاً للمصادر، فإن مديرية الصومعة تسيطر عليها المقاومة الشعبية بنسبة 95%، فيما توجد الميليشيات فيها بنسبة 5% فقط، ما يسهل تحريرها والتحام الجبهتين القادمة من أبين وشبوة فيها، فيما تواصل المقاومة عملياتها في المديريات الأربع التابعة لقضاء رداع المحاذي للعاصمة ومحافظات ذمار وإب والضالع ولحج. في الأثناء، ذكرت مصادر محلية في مديرية الزاهر أن الميليشيات تقوم بعمليات نسف للطرق، وتزرع مئات الألغام في الطرق ومحيط القرى، بهدف إعاقة تقدم الجيش والمقاومة إلى مناطقهم في المديرية. من جهة أخرى، سلّم 83 عنصراً من الميلشيات الحوثية أنفسهم لقوات الجيش في المناطق الواقعة بين البيضاء وشبوة، أثناء تقدم الجيش باتجاه مديرية البيضاء، ليرتفع عدد الأسرى إلى 251 أسيراً. وفي العاصمة صنعاء، أكدت مصادر ميدانية في مديرية نهم، تمكنت وحدات من الجيش من السيطرة على آخر تبة في جبال قطبين على تخوم ارحب، لتأمين توغل القوات في المديرية باتجاه قاعدة الصمع العسكرية. من جانبها، واصلت مقاتلات التحالف قصفها مواقع الميليشيات في العاصمة وتخومها، مستهدفة تجمعاً للحوثيين في مبنى مجلس النواب الجديد في منطقة عصر، واستهدفت آليات لهم جوار القرب المصري بعصر أيضاً، مخلّفة قتلى وجرحى في صفوفهم، بينهم قيادات بارزة. في الأثناء، أكدت مصادر مطلعة في صنعاء قيام الميليشيات بإعدام 11 ضابطاً عراقياً كانوا في اليمن يعملون خبراء ومستشارين لتطوير وتحديث قوات الحرس الجمهوري التابعة لحزب المؤتمر، بعد رفضهم المشاركة في قيادة جبهاتهم القتالية ضد الشرعية والتحالف. وفي تعز، أكدت مصادر عسكرية تابعة للشرعية قرب استكمال تحرير المدينة من قبل قوات الجيش، بمساندة كبيرة من وحدات للتحالف، قامت أخيراً برسم الخطط الميدانية والإشراف على تمركز وحدات الجش في جبهات عدة جنوب وجنوب غرب المدينة. في الأثناء، شهدت جبهات ريف المدينة الجنوبي اشتباكات بين الجيش والميليشيات في منطقة الاقروض ودمنة خدير، بعد قيام الميليشيات بتحركات ليلية، بهدف استحداث مواقع لها في تلك المنطق، لصد هجوم محتمل للجيش الوطني قادمة من جبهات لحج المختلفة. وفي صعدة، قصفت مقاتلات التحالف تجمعات ومواقع للمليشيات في مناطق آل مغرم، والثعبان ومحيط مندبة، بمديرية باقم، شمال المحافظة، كما استهدفت نقطة تابعة للحوثيين في منطقة الحجمة بمديرية رازح، خلفت قتلى وجرى في صفوف الميليشيات، بينهم القيادي الحوثي الميداني خالد أحمد شاكر، الذي لقي مصرعه مع ثلاثة من مرافقيه في إحدى الغارات. وفي ذمار، أكدت مصادر محلية مصرع وإصابة عدد من عناصر وقيادات الميليشيات الحوثية، في سلسلة الغارات التي شنتها مقاتلات التحالف، واستهدفت اجتماعاً لهم في مبنى المحافظة ومحيطه. وأكدت المصادر مقتل أكثر من 20 عنصراً من الحوثيين، بينهم قيادات عسكرية وأمنية وسياسية بارزة، وتوقعت أن يكون محمد حسين المقدشي، محافظ ذمار الموالي للميليشيات، أحد الصرعى. وفي الحديدة، قصفت مقاتلات التحالف مواقع ومراكز تجميع لعناصر الميليشيات في حيس والجراحي وزبيد، وخلّف عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، كما دمرت منصة إطلاق صواريخ باليستية في منطقة راس عيسى. في الأثناء، أكدت مصادر محلية في الحديدة وجود خلافات وحالة من التصدع في جبهات الحوثي، التي قالت إنها تعيش حالة من الانهيار التام. من جانبه، نشر موقع الجيش وثائق سرية، حصلت عليها دائرة الاستخبارات العسكرية بالقوات المسلحة، تشير إلى تصدع كبير في صفوف ميليشيات الحوثي، في مختلف الجوانب، أهمها العسكرية والأمنية لقواتها. وحسب المركز الإعلامي للجيش اليمني، فإن الوثائق التي تعد خلاصة لدراسات ميدانية عسكرية، أعدها ما يسمى المكتب الجهادي للميليشيات، بإشراف عدد من الباحثين والخبراء الإيرانيين، وخبراء من ميليشيات «حزب الله» اللبناني، برئاسة المعاون لزعيم جماعة الحوثي، المدعو أبوزينب من «حزب الله»، وأظهرت فقدان الميليشيات أغلب العناصر القتالية المدربة، وأن الغالبية العظمى منهم قتلوا في الجبهات المختلفة. وتحدثت الوثائق عن وجود خيانات واختراقات داخل صفوف الميليشيات، وتصفيات لقادة ميدانيين وجرحى، وسوء إدارة في مختلف الجوانب، وتنصيب قيادات ميدانية لا تمتلك أي مؤهلات علمية، ومعظمها تحت المستوى التعليمي الثانوي والإعدادي. وتضمنت الوثائق محاضر اجتماعات للقاءات القيادات الميدانية مع زعيم الجماعة الحوثية، وحذرت من التهاون في وضع المعالجات اللازمة والسريعة لتفادي الانهيار الكبير.

مشاركة :