الألعاب الشعبية الإماراتية.. إرث مهدد بالانقراض

  • 12/26/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من الباحثين والمهتمين بتراث الإمارات، أن الكثير من الألعاب الشعبية مهدد بالانقراض، بسبب الطابع العصري ودخول الآلات الحديثة، وتغير أنماط الحياة، وبعضها الآخر لا يزال بصيغته القديمة نفسها، وهو ما يستدعي تكثيف الجهود من أجل الحفاظ على هذا الإرث الشعبي الإماراتي الذي تواتر إلينا عبر الزمن.وتعد الألعاب الشعبية في الإمارات جزءا مهما من تقاليد متوارثة ومن مرح الطفولة وأنشودتها بأدواتها البسيطة، وغاياتها النبيلة وهي تؤكد على خصوصيتها النابعة من طبيعة الحياة أيضاً إلى جانب وصفها حصيلة ثقافية موروثة ذات جذور تاريخية، وذات فوائد ومزايا، وهي إما جماعية تحتوي على أسس وقوانين، وإما فردية تتميز بالبساطة.حظيت الألعاب الشعبية في الإمارات ودول الخليج باهتمام كبير لما لها من فوائد جمة تعود على اللاعبين من مختلف الأعمار، وتجمع بين الفوائد الخلقية والبدنية والنفسية والاجتماعية والسلوكية والوجدانية، وتنمية العلاقات وتجسيد روح التعاون والألفة بين الجماعة؛ فمن خلال اشتراك اللاعب مع زملائه في اللعب، يكتسب العديد من الفوائد التي تساعد على إعداده وصقل تجربته وتنمية روح الجماعة لديه، كما تُعود اللاعب الاعتماد على النفس وتساعده على الدفاع عن نفسه، وتساعد اللاعب على التفكير والابتكار ويقظة الذهن، وتغرس المعاني الحميدة لديه من خلال التزام اللاعبين بقوانين وشروط اللعب، وأيضا تعود اللاعب على الصبر والمثابرة أثناء ممارسة اللعب.وتؤدي الألعاب الشعبية الإماراتية دوراً مهماً في تأطير الموروث الشعبي المرتبط بالحركة والإيقاع والأناشيد والأغاني الشعبية كما تساعد على انتقال العادات والتقاليد والمعارف بصورة طبيعية وتلقائية من جيل إلى آخر مكونة بذلك ثقافة شعبية غنية بالمعاني والعبر والمدلولات الإنسانية والاجتماعية التي تؤكد أهمية الانتماء إلى الجماعة، كما أن للألعاب الشعبية في الإمارات العديد من الفوائد أهمها تعويد النشء من الذكور والإناث على الاعتماد على النفس وحب المعرفة والحماسة والحركة، وتنمي قدراتهم البدنية وتساعدهم على التفكير السريع والابتكار مع تنشيط الذاكرة، كما تغرس المعاني الحميدة لدى النشء وتعودهم على الصبر والمثابرة.ويلاحظ أن جميع الألعاب الشعبية الإماراتية أو معظمها على الأقل مستوحى من ظروف البيئة المحلية وعناصرها الرئيسية ذلك أن الخيال الشعبي، إنما يستمد مادته من العناصر المحيطة التي تدخل فيما بعد في أغانيه وأهازيجه وألعابه وسواها.والألعاب الشعبية عامل مساعد في انتقال العادات والتقاليد والمعارف بصورة طبيعية وتلقائية من جيل لآخر، مكونة ثقافة شعبية غنية بالمعاني والعبر والمدلولات الإنسانية والاجتماعية التي من خلالها أظهرت إبداع ومواهب طفل الإمارات رغم الظروف البسيطة التي كان يعيشها في السابق. (وام)

مشاركة :