أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الاثنين، فتوى تجيز تهنئة المسيحيين بأعيادهم، معتبرا أنها تندرج تحت باب الإحسان إليهم والبر بهم، كما أنها تدخل في باب لين الكلام وحسن الخطاب. واستشهدت الفتوى بآيات من القرآن الكريم التي لا تنهى عن الإحسان بأهل الكتاب الذيم بم يحاربوا المسلمين ولم يخرجوهم من ديارهم. وكان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قد أعلنت أمس الأحد عن إطلاق حملة توعوية بعنوان "شركاء الوطن". وذكر المركز على موقعه على الفيسبوك أن الحملة تأتي رسيخًا لمبادئ المواطنة بين أبناء الوطن جميعًا، وإعرابًا عن نظرة الإسلام للآخر المشارِك في الوطن في جانب الحقوق والواجبات، ويدور الحديث فيها عن حكم التعامل مع غير المسلمين بالبيع والشراء، وحكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، وزيارتهم، وأكل طعامهم، واحترام مقدَّساتهم،… إلى غير ذلك من القضايا المهمة التي تشغل الأذهان، والتي تتجدد على الساحة في بداية كل عام." يذكر أن جدلية مشروعية تهنئة المسيحيين بأعيادهم تتجدد مع كل مناسبة دينية للمسيحيين، حيث يرى بعض رجال الدين المتشددين حرمانية تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، لأنه يعتبر "مشاركة وإقرار بالشرك الذي يرتكبونه"، إلا أن دار الإفتاء المصرية أصدرت عدة فتاوى منذ سنوات حول هذا الموضوع، وكذلك فعلت مشيخة الأزهر، وأجمعت المؤسستان الدينيتان الرسميتان في مصر على جواز تهنئة المسيحيين بأعيادهم من باب التسامح مع من يخالفهم الاعتقاد.
مشاركة :