كاتبة تقيم مراسم «عزاء» لشقيقها في معرض جدة

  • 12/26/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

السيد صبحى خاطر – وطنى الحبيب : متابعات في خطوة فاجأت زوار معرض جدة الدولي للكتاب، قررت فتاة سعودية أن تقيم مراسم ” عزاء” لشقيقها بعد 36 عاما من وفاته داخل اروقة المعرض. حيث وضعت “إلى شاطئ الدمام لم أصل..” عنوانا لكتابها الذي وقعته على منصة “كتاب جدة”، وحمل قصة واقعية لفقدانها شقيقها قبل عشرات السنين. الكاتبه السعودية وفاء حسن بخش، أرجعت إقامة العزاء لنفسها من خلال تأليف الكتاب ودونت فيه :” في الماضي .. لم يواسيني، أو يعزيني أحد واليوم قررت من خلال هذا الكتاب أن أقيم عزاء خاصا لي وحدي ، وأن يعزيني الشعب السعودي بأكمله”. وتضيف :” بموت فؤاد شعرت حينها بأن جزءا من جسدي قد بتر. نسيني الجميع وانشغل كل واحد لحزنه فضمدت جراحي بنفسي، وقمت بعمليه أشبه بالكي السريع للجرح حتى لاينزف. تحدثت الكاتبة عن قصتها الواقعية حول نشأتها في منزل والدها في مدينه الرياض برفقة شقيقها “فؤاد”، وكيف عاشت معه مرحلة الطفولة، وأشارت إلى محطات شكلت علامات فارقة في حياتها، أبرزها رحلتها إلى مدينة الدمام برفقة اسرتها تحقيقا لرغبة شقيقها الراحل لقضاء “فرحة العيد” على شواطئها.. وكيف تحولت تلك الرحلة إلى كابوس بوفاته إثر انقلاب السيارة التي تقل الاسرة قبل الوصول الى هناك. وختمت الكاتبة صفحات كتابها برسالة يغلفها الحزن :” في طفولتي لم يواسيني، ويعزيني أحد، ولَم أبك!، حبست دموعي وعشت بها في محاجري، واليوم فقط قررت أن أقيم عزاء ولكنه عزاء خاص (بوفاء) الطفلة فقط، التي لم يُعزها أحد من الذين حضروا للعزاء قبل 36 عاما، لقد كنت أقربهم لفؤاد ومع ذلك لم أحظ بكلمات المواساة، لكن وفاء اليوم قررت أن يعزيها الشعب السعودي بأكمله ومن مختلف الاعمار”.

مشاركة :