رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الثلاثاء من مخاطر تمرير قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس كعاصمة لإسرائيل، مشيرا أن القرار جزء من معركة تهدف إلى "تصفية" القضية الفلسطينية. وقال هنية خلال لقاء مع الوجهاء والمخاتير في غزة إن "القرار الأميركي جزء من معركة كبرى تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وهذا ما يسمى بصفقة القرن". وبحسب هنية فإن قرار ترامب "جزء من معركة كبرى لتغيير معالم المنطقة كلها، وليس فقط الوضع الفلسطيني" مشيرا إن هناك "بعض الأصوات من بعض النخب السياسية في المنطقة التي تريد أن تزيف الوعي وتمرر على أجيال شعوبنا العربية والإسلامية قضية التعايش والاعتراف والتعامل مع الكيان الصهيوني باعتباره دولة لا يمكن لأحد أن يتجاوزها". وأدى القرار الأحادي الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السادس من كانون الأول/ديسمبر إلى تظاهرات شبه يومية في الأراضي الفلسطينية. وقتل 12 فلسطينيا منذ إعلان ترامب. وسقط عشرة من هؤلاء القتلى في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وقتل اثنان في غارة إسرائيلية على قطاع غزة. وبحسب هنية فإن "معركة القدس لا يستطيع طرف لوحده أن يواجهها، وهي معركة امة" مشيرا أن الشعب الفلسطيني "بحاجة إلى عمقه الاستراتيجي لحسم معركة القدس". ومن جهته، حذر رئيس حركة حماس في القطاع يحيى السنوار من أن الفصائل الفلسطينية حاضرة لمواجهة جديدة مع إسرائيل. وقال السنوار "المقاومة اليوم قادرة خلال 51 دقيقة أن تضرب الكيان بما ضربته في 51 يوما" في إشارة إلى الحرب الأخيرة بين حماس وإسرائيل في عام 2014. واستمرت حرب صيف 2014 خمسين يوما وكانت الأطول والأكثر دموية ودمارا بين الحروب الثلاث على القطاع منذ سيطرة حركة حماس عليه عام 2007. وأسفرت الحرب عن سقوط 2251 قتيلا من الفلسطينيين بينهم 551 طفلا بحسب الأمم المتحدة. وفي الجانب الإسرائيلي قتل 74 شخصا بينهم 68 جنديا. وأضاف "فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وعلى رأسها كتائب القسام قد أعدوا العدة و يعدون العدة للدفاع عن القدس ليس فقط للدفاع عن القدس أن لا تصبح عاصمة للكيان الصهيوني وإنما لتحرير القدس ولتحقيق أهداف امتنا للتحرير".
مشاركة :