(بِلاَدِي هَوَاهَا فِي لِسَانِي وَفِي دَمِي يُمَجِّدُهَا قَلْبِي وَيَدْعُو لَهَا فَمِي) في ذكرى اليوم الوطني الـ 84 الذي مر علينا قبل أيام (23 سبتمبر) لمملكتنا الحبيبة، لا أستطيع أن أقول سوى أن الهامات تنحني لله تعالى؛ حباً وانتماءً وولاءً وعطاءً للوطن، وهل هناك أجمل من بناء الوطن والدفاع عنه، وعن المقدسات، وأرضه الطاهرة بالغالي والنفيس. ترخص الأرواح، وتقام له الاحتفالات عندما يكون الوطن هو السعودية بلاد الحرمين الشريفين. وبهذه المناسبة الغالية أرى أن علينا جميعاً أن نوحِّد صفوفنا خلف حكومتنا الرشيدة، وتحت القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين متوكلين على الله تعالى، ونورث حباً ومجداً لأبنائنا. في يومنا الوطني.. وبعد 84 ربيعاً نستذكر جلالة المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز- رحمه الله -؛ الذي أفنى عمره لبناء هذا المجد، وليكون هذا الوطن نموذجاًويورث المجد من بعده لأبنائه، إلى أن تسلم الراية الملك عبدالله -حفظه الله- لإكمال المسيرة وليستمر العمل والجهد والبناء، لنجعل من الانتماء والثقافة الوطنية حضارةً نحافظ بها على بناء الهوية السعودية، ليبقى وطننا واحة أمنٍ وأمان واستقرار ونموذجاً يتحلى بالإسلام والسلام. فنحن شعب ننسجم مع قيادتنا في تلاحمٍ روحي وأبدي، تربطنا أواصر الانتماء والوفاء للوطن ولأمتنا العربية والإسلامية جمعاء. وكل عام وشعبنا الوفي بألف خير، ووطننا بأمنٍ وأمانٍ واستقرار، ورايتنا بإذن الله عاليةً بسواعد أبنائها من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، ونتضرع إلى الله تعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار ويؤلف بين قلوبنا.