ذكرت صحيفة /الجارديان/ البريطانية أن آلاف الوثائق الحكومية التي تسرد تفاصيل مجموعة من أكثر الحلقات المثيرة للجدل في تاريخ بريطانيا بالقرن العشرين اختفت بعد أن أخرجها موظفون حكوميون من الأرشيف الوطني البريطاني ثم أبلغوا أنها فقدت.وأوضحت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم /الثلاثاء/، أن وثائق تخص حرب الفوكلاند بين بريطانيا والأرجنتين وما يعرف بخطاب زينوفيف، الذي قضى على فرص فوز أول حكومة لحزب العمال بالانتخابات عام 1924، قد فقدت.وأشارت الصحيفة إلى أن ملفات أخرى مفقودة تتعلق بأول إدارة استعمارية بريطانية في فلسطين واختبارات على لقاحات شلل الأطفال ونزاعات طويلة الامد على الاراضي بين المملكة المتحدة والارجنتين.واضافت الجارديان أن نحو 1000 ملف، يعتقد أن كل واحد منها يضم عشرات الاوراق، تعرضت للفقد، وترددت أنباء عن فقدان الملف المتعلق بفضيحة خطاب زينوفيف بالكامل بعد أن اخذه موظفون بوزارة الداخلية البريطانية من الارشيف الوطني، ورفضت الداخلية الافصاح عن اسباب اخذ الملف او كيفية ومكان فقدانه.وفي احيان اخرى، يتم بعناية انتقاء اوراق معينة من داخل ملفات واخذها، فقد ازال مسؤولون بوزارة الخارجية عددا من الاوراق عام 2015 من ملف يتعلق بقتل الصحفي البلغاري المنشق جيورجي ماركوف في 1978 برصاصة تحتوي على سم الريسين أثناء عبوره جسر ووترلو بوسط لندن. وأبلغت الخارجية البريطانية بعد ذلك الأرشيف الوطني بأن الوثائق المأخوذة لم يتم العثور عليها في اي مكان. وبسؤال الجارديان عن هذا الامر، قالت الوزارة إنها حاولت ايجاد معظم الوثائق واعادتها للارشيف، لكن بعضا منها لا يزال مفقودا، غير أنها رفضت الافصاح عن اسباب اخذ الوثائق أو اذا كانت تمتلك نسخا منها من عدمه.ولفتت الصحيفة إلى ان هذا الاختفاء للوثائق المهمة يلقي الضوء على مدى السهولة التي تستطيع بها وزارات الحكومة البريطانية الاستيلاء على أوراق رسمية بعد مرور وقت طويل على رفع السرية عنها وجعلها متاحة للمؤرخين والعامة في الارشيف الوطني في كيو جنوب غرب لندن.
مشاركة :