صراحة متابعات : أبلغ المهندس عادل ملطاني، شيخ طائفة صيارفة مكة المكرمة، بأن معدل تبديل العملات اليومي في العاصمة المقدسة لم يشهد ارتفاعا ملحوظا هذا العام وبقي يراوح بين 40 و45 مليون ريال، مؤكدا ضعف تبديل العملات من مواطني الدول العربية التي تشهد اضطرابات سياسية. وأكد أن المداخيل اليومية لمحال الصرافة ترتبط بشكل مباشر بعدة أسباب تؤثر في أرباحها، وعلى رأسها معدل إنفاق الحجاج الذي يشهد تراجعا ملحوظا بسبب الدفع المقدم لرحلات الحج التابعة لمؤسسات الحج، التي أصبحت توفر للحجاج غالبية احتياجاتهم. وأضاف أثر تقليص أعداد الحجاج القادمين من الخارج، نظرا لما تشهده منطقة المسجد الحرام من مشاريع تطويرية بشكل ملحوظ في نشاطنا، كما لعبت نسبة السعودة المفروضة، التي تراوح بين 1 و5 في المائة دورا كبيرا في التأثير في أرباح الصيارفة ودفعتهم إلى الاستعانة بأقاربهم ليعمل ثلاثة سعوديين في المحل مع أربعة موظفين يتولون التعامل مع المصارف وإحضار الأموال وإيصالها. وعن منافسة المصارف المحلية لمحال الصرافة المعتمدة في مجال تبديل العملات، قال إن المصارف تنافس بقوة محال الصرافة في مجال تبديل العملات، خاصة في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم، إذ فتحت سوقا تنافسية، ما أدى لتراجع أرباح محال الصرافة، غير أن تحفظ المصارف في التعامل مع بعض العملات صب في مصلحة الصيارفة. وأكد أن الدولار ما زال يهيمن على مجال الصرف، مقابل العملات الأخرى بسبب الارتباط القائم بين الريال والدولار وتثبيت سعر الصرف بينهما، حيث يفضله الحجاج. وقال: سابقا كان الجنيه المصري يعد من العملات الأكثر تبديلا لكنه يشهد حاليا تراجعا، وذلك لأن الحجاج المصريين تراجع عددهم وبعضهم جلب الدولار رغبة في الاستفادة من سعر صرفه الثابت أمام الريال السعوديز الاقتصادية
مشاركة :