أكد متعاملون في الصرافة أن سوق صرافة العملات في مكة المكرمة انتابته حالة من الركود خلال الأيام الماضية، على الرغم من وصول أعداد كبيرة من المعتمرين حتى الآن، مشيرين إلى أن حجم التداول اليومي خلال شهر رمضان الحالي انخفض عن الأعوام الماضية بنسبة 85%، وأكدوا أن الدولار يتربع على قمة العملات المتداولة في سوق الصرافة في مكة المكرمة يليه اليورو في الدرجة الثانية. وأكد شيخ طائفة الصرافين بمكة المكرمة عادل الملطاني أن هناك انخفاضاً في حجم عمليات تبديل العملات خلال رمضان الجاري مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي عازياً الركود الحالي للسوق إلى الانخفاض في الاقتصاد العالمي ككل، وانخفاض الصرف من قبل المعتمرين، مشيراً إلى أن حجم التداول اليومي في الاعوام الماضية كان يتراوح مابين 80 إلى 100 مليون ريال. وأشار الملطاني إلى أنه على الرغم من الارتفاع التدريجي لاعداد المعتمرين إلا أن حجم التداول اليومي انخفض بنسبة 85% عن الاعوام الماضية، مبيناً أن حجم التداول اليومي خلال شهر رمضان الحالي يبلغ 15 مليون ريال. ولفت الملطاني إلى أن الدولار يتربع على قمة العملات المتداولة في سوق الصرافة في مكة المكرمة يليه اليورو في الدرجة الثانية، ثم العملات الخليجية وأخيرا العملتان المغربية والمصرية، مبينا أن محال الصرافة في مكة توقفت عن تداول العملات الليبية والريال اليمني والليرة السورية، علاوة على العملتين العراقية والإيرانية نظرا للهبوط الذي شهدته العملتان خلال الأيام الأخيرة. وتوقع الملطاني أن ينتعش سوق الصرافة خلال الأيام القادمة من رمضان، التي ستشهد إقبالا كبيرا للمعتمرين والزوار تزامنا مع التنافس الكبير بين محال الصرافة في مكة. وأوضح أن وعي الزائر بالسوق ومعرفته بالأسعار واستخدامه للتطبيقات الحديثة التي توضح أسعار الصرف بشكل يومي، يصب حاليا في مصلحة الحجاج والمعتمرين الذين يقومون باستبدال العملات بعد قدومهم. من جهته قال محلل أسواق المال والعملات محمد الخريصي إن حالة الركود الاقتصادي العالمي قد توثر على انفاق البعض من المعتمرين، مشيراً إلى أن هناك انخفاضاص في تداول بعض العملات العربية مثل السورية والليبية والعراقية. وأكد الخريصي أن الدولار واليورو هي العملات الاكثر تداولاً بين المعتمرين بحكم قوة اقتصاديات هذة الدول وثبات اسعارها، متوقعاً أن يكون سعر التداول اليومي في شهر رمضان لأسعار العملات في مكة المكرمة سيصل إلى 15 مليون ريال. عادل الملطاني