احتفلت الهيئة العامة للبيئة أمس، بيوم الحياة الفطرية في دول مجلس التعاون الخليجي، الذي يصادف 30 ديسمبر من كل عام، برعاية وحضور مديرها الشيخ عبدالله الأحمد، ومشاركة جمعية حماية البيئة، ويقام تحت شعار «نحو حياة فطرية مستدامة». وقال الأحمد إن النمو الاقتصادي المتسارع لدول المجلس صاحبه كثير من التهديدات البيئية، التي أدت إلى فقد البعض من الأنواع الفطرية، وتدمير مواطنها الطبيعية والنفايات الصناعية السامة والخطرة والتلوث الصناعي والتصحر، والمشاكل التي تعانيها التربة والبيئة البحرية وتدهور المناطق الساحلية الطبيعية، وتأثرها بالمشاكل العالمية، كتآكل طبقة الأوزون والمخلفات السامة وانقراض الكائنات الحية. وبين أن الهدف من الاحتفالية أن تكون محطة سنوية تتضافر فيها الجهود من أجل المحافظة على الحياة الفطرية، وعلى النظم الإيكولوجية والأنواع المهددة بالانقراض، مشيرا إلى أهمية التوعية للمحافظة على الحياة الفطرية باستخدام وسائل الإعلام المختلفة، والتعريف باتفاقية المحافظة على الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية في دول المجلس. بدورها، أكدت أمينة جمعية حماية البيئة جنان بهزاد أهمية دور الرصد البيئي والأفلام الوثائقية في الحفاظ على الحياة البرية بمختلف موائلها الطبيعية وكائناتها الفطرية الحيوانية والنباتية، مضيفة في محاضرة لها بان جمعية البيئة تقدم من خلال العديد من فرقها ولجانها، أعمالا متناغمة تتوافق مع برامج الجهات التنفيذية في الدولة، والساعية إلى حماية والمحافظة على مكونات الحياة الفطرية البحرية أو البرية في البلاد. ولفتت الى أن الرصد البيئي يغرس المواطنة البيئية من خلال ضمنية الحلقات التي يعاد بثها يومياً بطريقة مختلفة، ليكون المواطن متحمسًا وواعيًا للقضايا البيئية ذات الأهمية، ومسؤولاً عن صون الطبيعة ومكوناتها الطبيعية وغير الطبيعية لرد كل التحديات التي تواجهها في الحاضر والمستقبل.
مشاركة :