هل أضعت محفظتك أو فرغت بطارية سيارتك؟ من السهل أن نواجه أوضاعاً تسبب لنا الإجهاد. ولكن من السهل أيضاً التسلُّح بمقاربات تساعدنا في التحكم في الإجهاد من دون معاناة الأرق أو آلام المعدة. ماذا الذي يمكنك فعله لتشعر بأنك أفضل حالاً؟ جرّب التقنيات التالية لتبقي معدلات الإجهاد تحت السيطرة. بدّل موقفك: لنفترض أنك على وشك أن تشارك في أول نصف ماراثون لك وتشعر بأن معدتك متشنجة. الهدف أن تحوّل نمط تفكير «يا إلهي!» إلى نمط تفكير «هيا بنا!» الشجاع. صحيح أن الكلام أكثر سهولة من التطبيق، ولكن لا تنسَ: تسهم نوبات الإجهاد الوجيزة في تحسين أدائك. يرتفع ضغط الدم وتتباطأ عملية الهضم، ما يسمح لجسمك بتخصيص الطاقة لمحاربة الوضع الذي يسبب لك القلق. أما إذا لم يجدِ تبديل طريقة التفكير نفعاً، فجرّب ما يلي: قرّر أن لا بأس بشعورك بالقلق فيما تواجه التحدي الكامن أمامك. كشفت دراسة أُجريت أخيراً أن مَن تعلموا تمييز الأفكار المجهدة والإقرار بها وتخلّصوا منها بتحليلها أعربوا عن تحسّن ملحوظ في هدوئهم الداخلي. اعثر على منطقتك الهادئة: هل تنتظرك محاضرة مهمة؟ جرّب ما يلي قبل أن تغامر بدخول غرفة الاجتماعات: «أغمض عينيك. وفي مكان هادئ، اجلس بوضعية مريحة. ادفع عضلاتك كافة إلى الاسترخاء. ابدأ بأصابع قدميك وانتقل صعوداً. ركّز على تنفسك. ومع كل شهيق، ادفع الهواء إلى عمق أكبر في جسمك. ومع كل زفير، تخيل أن التوتر يخرج من عضلاتك»، حسبما تنصح الدكتورة إفانجيلين لوزيه، طبيبة وبروفسورة مساعدة متخصصة في الطب في مركز ديوك للطب التكاملي في كارولاينا الشمالية. هل تشعر بأنك أفضل حالاً؟ أديتَ لتوك تمرين تأمل يساعدك في إدراك المواضع التي يحتجز فيها جسمك التوتر ويتيح لك التخلي جسدياً عن مصادر قلقك. استمتع بجلسة تدليك: أتريد أن تشعر بأنك أفضل حالاً؟ استمتع بجلسة تدليك. عندما تلقت ممرضات غرف الطوارئ المجهدات جلسة تدليك جلوساً مرتين أسبوعياً، تراجع معدل توترهن إلى حد كبير، وفق باحثين من جامعة غريفيث بأستراليا. تنشّط: تجعلك الإندورفينات التي يفرزها الجسم خلال التمرّن أفضل حالاً. لم ينجح متطوعون شاركوا في مقرر لخفض الإجهاد طوال ثلاثة أشهر ضمّ جلسات تمرن مدتها ساعة شملت رياضات المشي والهرولة والرقص في خفض خطر إصابتهم بمرض قلبي وعائي فحسب، بل خففوا أيضاً معدلات قلقهم وكآبتهم. اقتنِ حيواناً أليفاً: اكتشفت دراسات حديثة أن مَن يملكون حيوانات أليفة يتمتعون بضغط دم أكثر انخفاضاً، مقارنةً بغيرهم. ويعود ذلك في جزء منه إلى أن الحيوانات الأليفة تقدِّم للإنسان رفقة دائمة وعاطفة غير مشروطة. دوّن ما يعتمل داخلك في دفتر: تؤدي الكتابة عن حدث صادم وعما تنوي القيام به لمواجهته إلى الحد من مستويات القلق، حسبما يؤكد باحثون من جامعة أمستردام. ارسم ولوّن وارقص: تشير الدكتورة لوزيه: «تسهم النشاطات الفنية في الحد من الإجهاد لأنها تتيح لك استخدام الجزء المبتكِر من الدماغ للتعبير عن الأفكار والمشاعر بدل الاعتماد على الكلمات التي يلجأ إليها معظمنا». استمع إلى الموسيقى: هل لاحظت أن طبيب أسنانك يستمع إلى موسيقى شوبان قبل أن يحفر أسنانك؟ تُظهر الدراسات أن الاستماع إلى الموسيقى يحد من الإجهاد النفسي الظاهر. وهذا سبب إضافي للاستمتاع بالمعزوفات.
مشاركة :