حط بطلنا العالمي ناصر بن صالح العطية، الرحال في العاصمة البيروفية ليما، بعد رحلة طويلة شاقة استغرقت 23 ساعة امتدت من الدوحة إلى البرازيل، ومنها إلى بيرو استعداداً للمشاركة في النسخة الـ 40 من التحدي الأصعب على وجه الأرض، رالي داكار الدولي المقرر إقامته في الفترة من 6 وحتى 20 يناير المقبل بمشاركة ما يزيد عن 350 متسابقاً في مختلف الفئات، وهي السيارات والدراجات النارية والكوادز والشاحنات.يمتد السباق لمسافة 8793 كلم منها 4329 كلم مراحل خاصة بالسرعة (14 مرحلة) يمر خلالها المتسابقون بـ 3 دول، حيث ستكون الانطلاقة الرسمية من مدينة ليما بالبيرو قبل أن ينتقل السباق إلى بوليفيا، ومنها إلى الأرجنتين التي ستشهد المرحلة الختامية بمدينة قرطبة. وسيواجه فيها المتسابقون تحديات في غاية الصعوبة بسبب وعورة التضاريس والظروف المناخية القاسية. وسيكون السوبرمان القطري أحد المرشحين فوق العادة للفوز باللقب الذي حققه في مناسبتين سابقتين موسمي 2011 و2015، حيث سيدخل صراعاً قوياً في غاية الشراسة، للفوز بلقبه الثالث مع نخبة من النجوم العالميين الفائزين باللقب، أبرزهم الفرنسي ستيفان بيترهانسيل الفائز باللقب 13 مرة (6 ألقاب في الدراجات النارية و7 ألقاب في السيارات)، والذي يدافع عن لقبه في آخر موسمين 2016 و2017 . كما يشارك أيضاً من حاملي اللقب السابقين الإسباني كارلوس ساينز (2010) ومواطنه خوان ناني روما (2014)، والجنوب إفريقي جينيل دي فيليرز (2009)، إضافة إلى الأسطورة الفرنسي سيباستيان لوب حامل لقب بطولة العالم لفئة WRC 9 مرات، كما يخوض المنافسة مدرب كرة القدم الشهير فيلاش بواش الذي سبق وأن درب أندية كبرى أمثال بورتو البرتغالي وتشيلسي وتوتنهام. ويخوض العطية هذا التحدي على متن سيارته تويوتا هايلوكس التي ستحمل شعار (تميم المجد) بصحبة ملاحه الفرنسي ماتيو بوميل، بعد التعديلات العديدة التي أجريت على السيارة وخاضت بالفعل العديد من التجارب على أدائها في جنوب إفريقيا وفرنسا وإسبانيا، وأثبتت جدارتها وقدرتها على المنافسة مع العملاقين بيجو وميني جون كوبر. ويعول فريق تويوتا العالمي على العطية بوجه خاص، من أجل الوصول إلى منصات التتويج للمرة الأولى في تاريخ الفريق رغم مشاركة 3 سائقين آخرين ضمن الفريق هم الجنوب إفريقي جينيل دي فيليرز، والهولندي بيرنارد تن برينكي، بجانب البرتغالي فيلاش بواش، خاصة وأن العطية نجح، خلال الموسمين الماضيين، في وضع الفريق في صدارة التصنيف بفوزه ببطولة كأس العالم للراليات الصحراوية (كروس كانتري) 2016 و2017. العطية مصمم على منح «تويوتا» اللقب أعرب البطل العالمي ناصر بن صالح العطية عن جاهزيته التامة لخوض غمار منافسات رالي داكار الدولي، معرباً عن أمنياته في أن يحالفه التوفيق في هذا الحدث العالمي الكبير الذي يمثل له تحد من نوع خاص، في ظل سعيه للوصول إلى منصات التتويج ورفع علم قطر وشعار (تميم المجد) أمام الملايين من جميع أنحاء العالم الذين سيتابعون السباق. وقال العطية: «أشعر بتفاؤل شديد هذا العام بعدما تم إجراء العديد من التعديلات على سيارة تويوتا التي سأخوض بها المنافسات، حيث قمت بتجربة السيارة بنفسي في فرنسا لمدة 3 أيام، وفي إسبانيا لمدة يومين، وبالفعل السيارة باتت أكثر قوة وسرعة، وأعتقد أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح». وتابع: تجهيزاتنا بالفعل كانت طيبة، حيث ركزت خلال الفترة الأخيرة، خلال تواجدي بالدوحة، على تدريبات اللياقة البدنية، كما خصصت جزءاً من التدريبات للتأقلم مع الأجواء التي تنخفض فيها نسبة الأوكسجين، نظراً لخوضنا قسماً كبيراً من السباق فوق هضاب بوليفيا، وعبر جبال الأنديز التي ترتفع فوق سطح البحر بما يقرب من الـ 3 آلاف متر. وأوضح السوبرمان القطري: «أعتقد أن المنافسة لن تكون سهلة مع تواجد هذا الكم الهائل من المشاركين الذين يتجاوز عددهم الـ 300 متسابق، منهم ما يقرب من 92 سيارة، لكنني والحمد لله مستعد لتكرار نفس الإنجاز الذي حققته موسمي 2011 مع سيارة فولكسفاجن طوارق، و2015 مع سيارة ميني فور أول ريسينج، وحان الدور الآن على سيارة تويوتا هايلوكس للتتويج باللقب.;
مشاركة :