فاطمة الكعبي لـ «الخليج»: مقابلة ولي عهد أبوظبي حلم تحقق

  • 12/27/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: رشا جمال أكدت الطالبة فاطمة الكعبي الملقبة ب«أصغر مخترعة إماراتية» ل«الخليج»، أن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التي استمعت إليها خلال استقبال سموّه لها مساء أمس الأول، لمتابعة ما تقوم به من مشروعات، والوقوف على أبرز التحديات التي تواجهها، ستكون دافعاً لها لتبذل قصارى جهدها، لرفع اسم الوطن عاليا.ًوعن تفاصيل الزيارة قالت الكعبي: «فوجئت باتصال هاتفي صباح أمس الأول يخبرني بموعد لمقابلة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، فشعرت بسعادة ولهفة بالغتين للقاء، الذي امتد لفترة طويلة، حيث عرضت خلاله على سموه المشاريع ال12 التي قمت بإنجازها».وأضافت الكعبي - التي تدرس بالصف الحادي عشر في مدرسة قصر المعرفة بالعين: «كانت مقابلة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حلما تحقق بفضل الله، حيث تناقش سموّه معي حول اختراعاتي وقمت بشرح تفاصيلها، وما زاد من سعادتي هو أنها لاقت استحساناً من جانب سموّه، كما تطرق اللقاء إلى الحديث حول المستقبل وإمكانية تحويل الأفكار والاختراعات إلى أرض الواقع». وتابعت: «نصحني سموّه بمواصلة جهودي وعملي في نفس المجال، وأن أتحلى بالمزيد من الإبداع فيه، كما أكد لي أن الدولة تعتمد في المقام الأول على طاقات الشباب، وتشجعهم وتحفزهم في كافة المجالات، خاصة في العلوم والتكنولوجيا حتى تكون الدولة رائدة في هذا المجال، وكرر لي أكثر من مرة أن الدولة تعتمد على الشباب للحد من الاستعانة بالتكنولوجيا الخارجية، من خلال خبرات وإمكانات وقدرات شبابها على الابتكار»، معبرة أن نصائح سموّه برنامج عمل ستنفذ كافة بنوده».وأضافت: «أكثر ما أسعدني هو كلام سموه لي خلال الزيارة أنتِ مثال يحتذى به ويشرفنا أن نظهره للعالم كفتاة إماراتية متميزة».وأعربت أصغر مخترعة إماراتية عن أملها في دراسة الهندسة في مجال الذكاء الاصطناعي، لافتة إلى أنها تضع أمامها عدداً من الاختيارات الخاصة بالجامعات داخل الدولة وخارجها ، ولكنها على الأرجح تتمنى دراسة الهندسة في جامعة عريقة خارج الدولة. وقدمت الكعبي العديد من الاختراعات الوطنية والبيئية والخدمية لأصحاب الهمم، إضافة إلى العديد من الابتكارات التي تخدم العديد من القطاعات والمجالات الأخرى، وهو ما قادها للتكريم، الذي منحها ميدالية أوائل الإمارات كأصغر مخترعة في دورة 2015 من المبادرة، وضمن 44 شخصية وطنية صنفوا من أوائل الإمارات لإنجازاتهم ومبادراتهم المهمة.وتأثرت فاطمة بمجال عمل والدها في الهندسة، حيث استطاعت أن تبتكر أكثر من 12 اختراعاً في مجال الروبوتات، التي وظفتها في مجالات مختلفة، جميعها يهدف إلى خدمة الوطن.وأشارت الكعبي إلى أن أول اختراع لها كان «روبوت» يقوم بتصوير الأشخاص، وكان ذلك في عام 2012، ومن ثم اخترعت طابعة «برايل» من مكعبات «ليغو»، بهدف مساعدة المكفوفين، كما اخترعت حزاماً يرتديه الأصم ويعمل بالذبذبات لينبهه إذا اقترب منه أحد، وذلك لمساعدة الصم على الانتباه للأصوات، واخترعت أيضاً حقيبة الطاقة الشمسية».من جانبها قالت والدة فاطمة الكعبي، إنها اكتشفت موهبتها بالصدفة، وبعد ملاحظتها كثرة أسئلتها واهتمامها بالجوانب التقنية للأشياء من حولها، مؤكدة أنها ووالدها حرصا على تعليمها وصقل موهبتها، حتى قدمت أول اختراعاتها، لتبرز في هذا المجال منذ أن كان عمرها 7 أعوام، وتتألق في مجال الروبوت والكهرباء.

مشاركة :