الأسرى ينتفضون ضد عنصرية «إسرائيل» بحق أمهاتهم وعائلاتهم

  • 12/27/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله - منتصر حمدان أعلن الأسرى في معتقل «ريمون»، عن بدء خطواتهم الاحتجاجية، التي تشمل إرجاع الوجبات، وإغلاق الأقسام؛ رداً على اعتراض عضو «الكنيست» أورن حازان ومجموعة متطرّفة معه لحافلة تقلّ عائلات أسرى كانوا متوجهين لزيارة أبنائهم في معتقلات الاحتلال، أول أمس؛ حيث وصف الأسرى بأنهم «حشرات».وأثار سلوك وتهجم حزان العنصري، ضد الأسرى وأمهاتهم، ردود فعل غاضبة بين الفلسطينيين، الذي يعدون الأسرى وقضيتهم إحدى الخطوط الحمراء، وينظرون إلى الأسرى بأنهم قضية مقدسة. وطالب النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أحمد بحر، المجتمع الدولي بحماية أهالي الأسرى من «بلطجة» قادة الاحتلال. وأكد أن ملف الأسرى يأتي على سلم أولويات عمل المجلس التشريعي، مشدداً على ضرورة العمل بكافة السبل؛ لإطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال.وأكد بحر، أن اعتداء عضو «كنيست» على أمهات الأسرى في سجون الاحتلال في طريقهم لزيارة ذويهم؛ يدل على الإرهاب والعنصرية للمجتمع اليهودي، بجميع فئاته وتوجهاته الحزبية، وطالب بسحب الاعتراف الدولي ب«الكنيست»؛ لقيام نوابه بتصرفات إرهابية وعنصرية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل. وطالبت النائبة في المجلس التشريعي عن حركة «فتح» جهاد أبو زنيد، البرلمان الدولي بطرد ومحاسبة عضو «الكنيست». وأدانت قيام عصابة «إسرائيلية» بقيادة المجرم ارون حازان، باعتراض الحافلات، التي تنقل عائلات أسرى قطاع غزة المتوجهين لزيارة أبنائهم في سجون الاحتلال. وحمّلت أبو زنيد حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وعائلاتهم، مشددة على أن هذه الممارسات العنصرية، تأتي بتوجيهات مباشرة من المسؤولين السياسيين والعسكريين «الإسرائيليين»، الذين تعالت أصواتهم في الفترة الأخيرة؛ للانتقام من الأسرى وعائلاتهم.وناشدت أبو زنيد، «الصليب الأحمر» بزيادة الطواقم العاملة في تنظيم زيارات عائلات الأسرى؛ تحسباً لمواجهة أي تهديد لعائلات الأسرى خلال الزيارات، وأن يقوم «الصليب الأحمر»، بدوره الحقيقي في توثيق هذه الجريمة، ورفع تقرير مفصل لهيئة الأمم المتحدة؛ من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية والإنسانية اللازمة».من ناحيته، أكد «المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان» إدانته لهذا الاعتداء، وحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية عنه، خاصة، أن الاعتداء ارتكب تحت حماية جنود الاحتلال، الذين كان من المفترض أن يوفروا الحماية لذوي المعتقلين لا للمعتدي؛ لكنهم سمحوا للنائب المتطرف باصطحاب الكاميرات، وتصوير اعتداءاته على ذوي الأسرى؛ إمعاناً في الإذلال؛ ما يؤكد تورط الجهات الرسمية «الإسرائيلية» في هذا الاعتداء، الذي يرتقي إلى معاملة لاإنسانية، تستهين بالكرامة الإنسانية، وتعد هذه المعاملة مُجرّمة بموجب الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب؛ لمعرفتها المسبقة بنية جهات يمينية «إسرائيلية» اقتحام حافلات ذوي المعتقلين من قطاع غزة.وحذر المركز من خطورة تكرار هذا الأمر، وما قد يمثله على حياة ذوي المعتقلين، الذين أغلبهم من كبار السن، ومن الأطفال والنساء.في الأثناء، قال الناطق باسم«كتائب القسام»، (الذراع العسكرية لحركة حماس)، أبو عبيدة، إن الاحتلال أدخل جنوده بغزة في معركة وتركوهم للمجهول، بدلاً من المواجهة الحقيقية والتصرف بشرف ورجولة. وأوضح أبو عبيدة، في تغريدات له عبر «تويتر»، أن الاحتلال اختار طريق الجبناء؛ تنصلاً من مسؤولياته؛ وهرباً من دفع الثمن، لافتاً إلى أن «القسام» تطمئن الأسرى وعائلاتهم؛ بأن عنجهية الاحتلال مصيرها السقوط وفجر الحرية آت لا محالة.

مشاركة :