اكتفت محكمة الاستئناف العليا بمعاقبة أحد المدانين ضمن 18 بالشروع في قتل شرطيين عن طريق استهداف دورية أمنية بالمولوتوف وإحراقهم داخلها، بسجنه 15 سنة بدلا من المؤبد، إذ حكم عليه و15 آخرين بالسجن المؤبد، وبالسجن 10 سنوات على آخرَين.المستأنف كان المتهم الثالث عشر في القضية، إذ اتفق المتهمون وآخرون مجهولون فيما بينهم عبر وسائل التواصل الاجتماعية واللقاءات المباشرة والاتصال بالهاتف على الخروج في مسيرة بمنطقة عذاري ثم إلى الطريق العام لحرق الاطارات وإعاقة حركة المرور، فضلاً عن الاعتداء على رجال الأمن وآلياتهم، فأعدوا لذلك الاتفاق عددا من الاطارات والحجارة وعبوتين بنزين وأخرى بها زيت، وعبوات حارقة، وضعوها في مزرعة قرب منطقة تمركز الدوريات الأمنية بجانب الشارع.وفي الموعد المحدد خرج حوالي 30 شخصا من ضمنهم المتهمون وحملوا الأدوات التي جهزوها للعملية، وانقسموا إلى مجموعتين إحداهما تحمل الاطارات والبنزين والزيت والأخرى عبوات «المولوتوف» والحجارة، وقاموا بوضع أكثر من 20 اطارا بعرض الشارع المتفق عليه فيما بينهم، فيما قام أفراد المجموعة الأخرى برمي الحجارة على رجال الشرطة ومركباتهم، مما أدى إلى كسر زجاج نوافذ الدورية، وفي أثناء ذلك قام البقية برمي العبوات الحارقة «الموولتوف» ناحيتها بقصد حرقها بمن فيها من رجال الشرطة.واحترقت السيارة بأكملها وأصيب على إثر ذلك الشرطيين «نائب عريف ورقيب أول ناطور» لوجودهما بداخلها، أما المجموعة الأولى فكان أفرادها يستغلون انشغال رجال الأمن مع المجموعة السابق ذكرها وقاموا بوضع الاطارات المذكورة وحرقها وسكب الزيت على الطريق العام، مما تسبب في إعاقة حركة المرور في الطريق بقصد الحيلولة دون مرور السيارات.وبدأ رجال الأمن إجراء التحريات المكثفة للكشف عن مرتكبي الجريمة وذلك عبر الاتصال بالمصادر السرية، وتم التوصل إلى هوية 18 شخصا من الجناة.وأحالت النيابة العامة المتهمين إلى المحاكمة بعد أن أسندت إليهم أنهم في 2013/3/21، أولاً: شرعوا وآخرين مجهولين في قتل المجني عليهما الموظفين العموميين «الشرطيين» مع سبق الإصرار أن بيتوا النية على قتل أفراد الشرطة الموجودين في سيارة الشرطة المتمركزة على الطريق العام وأعدوا لذلك زجاجات حارقة «مولوتوف»، وما ان ظفروا بالمجني عليهما بداخل السيارة السالف ذكرها حتى رشقوها بالعبوات الحارقة «المولوتوف» قاصدين من ذلك إزهاق روحهما، فاشتعلت النيران في السيارة وأحدثوا بهما الاصابات الموصوفة بالتقريرين الطبيين الشرعيين، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مداركتهما بالعلاج، ثانيا: أشعلوا عمدًا وآخرون مجهولون حريقًا في المركبة المملوكة لوزارة الداخلية والاطارات.ثالثًا: اشتركوا وآخرون مجهولون في تجمهر مؤولف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرم والإخلال بالأمن العام مستخدمين في ذلك العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها، رابعا: حازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال «مولوتوف» بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس وأموالهم العامة والخاصة للخطر.وحكمت محكمة أول درجة بالسجن المؤبد على 16 متهمًا وبالسجن 10 سنوات على اثنين، فطعن المتهم الثالث عشر بالاستئناف، وقضت المحكمة بقبول الاستئناف شكلا، وفي الموضوع بتعديل الحكم إلى السجن 15 سنة.
مشاركة :