أكد زعيم قبيلة آل بحيح، أحد فروع قبيلة آل مرة في قطر، منصور بن راشد الصعاق، أنه مطمئن أن الشعب القطري سينال حقوقه التي سلبها النظام القطري، وأن بلاده ستعود للحضن الخليجي بمجرد مغادرة تنظيم الحمدين وتميم، ورحيل القوات الأجنبية وجماعة الإخوان والمرتزقة، من على كامل التراب القطري. وشدد الصعاق، الذي أعلن انشقاقه عن تنظيم الحمدين وغادر قطر مؤخراً، على ضرورة عدم تخلي الدول الداعية لمكافحة الإرهاب عن شرط إقفال قناة الجزيرة، التي ما زالت تبث سمومها وتروج لسياسات النظام القطري العدائية تجاه الدول والشعوب الخليجية. وقال الزعيم القبلي، بحسب ما نقلت عنه «عكاظ» السعودية، أنه وعشرات الآلاف من القطريين يرون أن الأوضاع في قطر غير مرضية، ولا تسر كل محب للوحدة الخليجية التي يحاول النظام القطري يائساً تفتيتها، موضحاً في الوقت نفسه إن من هم في الداخل القطري لا يستطيعون الحديث عن هذه الأوضاع التي أصبحت لا تطاق، خوفاً من بطش النظام. وأضاف أن دخول القوات الأجنبية إلى قطر أشعرت الشعب بالغربة داخل وطنه، مشيراً إلى أن قطر تحولت من دولة خليجية إلى فارسية في لمح البصر. تمويه وكشف الصعاق عن أن الحكومة القطرية تحاول في كثير من الأحيان، أن تحد من تحركات الضباط الأجانب، خصوصاً بعد حالة التذمر الشعبية التي بدأت تطفو على السطح، فلجأت إلى التنسيق مع هذه القوات، بحيث يكون ظهورهم باللباس القطري، منعاً لاستفزاز المواطنين القطريين، وحتى لا تتوسع رقعة الرفض الشعبي للوجود الأجنبي، خصوصاً أن القطريين يدركون أن هذه القوات ما جاءت إكراماً لقطر، وإنما تنفيذاً لأجندتها المتمثلة في تهديد أمن الخليج العربي. وحول الأوضاع الداخلية في قطر، أكد زعيم قبيلة آل بحيح أنها لا تسر، لأن كلمة المواطن القطري لم تعد مسموعة، بعد سيطرة الإخوان، وعزمي بشارة ومن لف لفيفهم على مفاصل الحياة في البلاد، مشيراً إلى أن «الأجنبي هو المقرب من النظام القطري، وهو ما أوصل الأمور إلى ما وصلت إليه اليوم، وندعو الله مخلصين، أن يعجّل برحيل كل من ظلم القطريين في حقوقهم، وسلب ممتلكاتهم، وأهانهم على حساب أجندات إن استمر العمل على تنفيذها ستكون الأوضاع أسوأ مما هي عليه اليوم». المرتزقة وحول موقف الشعب القطري في الداخل من النظام، أوضح الصعاق أن «المستفيدين أو المرتزقة هم من يقفون إلى جانب النظام، لأنهم مستفيدون على المستوى الشخصي، ولكن بشكل عام الأكثرية غير راضين عن تصرفات الحكومة، وما اتخذته من إجراءات أباحت للأجنبي أن يستوطن البلاد على حساب المواطن القطري»، مضيفاً أن «هؤلاء الشرفاء يدركون أن النظام القطري على خطأ، وأن عليه أن يمتثل لمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لأنها محقة، وجاءت نتيجة لدعم النظام القطري للإخوان وأعمالهم المشينة، ومحاولة تنظيم الحمدين، الإضرار بأمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي، التي دائما تقف إلى جانب قطر»، مشيراً إلى «فئة صامتة تخشى على مصالحها، وتنتظر ساعة الصفر، ومعرفة ترتيبات المعارضة القطرية». وأسدى زعيم قبيلة آل بحيح نصيحة للحكومة القطرية، بالعودة إلى الحضن الخليجي، والامتثال لمطالب الدول المحقة، قائلاً إن الحلول الجذرية لمواجهة النظام إن هو استمر في تعنته، كفيلة بإنقاذ قطر وشعبها مما هو عليه اليوم، مؤكداً أن «هناك شرائح كبيرة في المجتمع القطري ضد سياسة «الحمدين» وتميم بشكل عام، وخصوصا بعد سحب جنسياتهم، وحصر ممتلكاتهم، وآخرون يغلون في الداخل». ورأى الصعّاق أن بعض القطريين مضللون عن طريق إعلام الحمدين، الذي يصور لهم أن ما قامت به الدول المقاطعة هو ما أجبر النظام القطري على الاستعانة بقوات أجنبية. وأردف «كلنا نعلم أن هذه ترهات غير صحيحة وغير واقعية، وأن ارتماءهم في أحضان الأجانب كان قبل المقاطعة»، مشدداً على أن من يحمي شعب قطر ليس القوات الأجنبية وإنما الدول والشعوب الخليجية. وكشف الصعاق الذي غادر الدوحة مؤخراً، عن حجم المعاناة التي يعيشها القطريون في الداخل، مشيراً إلى سلب الممتلكات وضمها لأملاك الحكومة. وأكد أن النظام ألقى القبض على أشخاص أعلنوا رفضهم للوجود الأجنبي، وأودعهم السجون. وأشار إلى أن الأجانب أصبحوا يسيطرون على الأوضاع الاقتصادية، ويديرون وسائل الإعلام، موضحاً أن «هؤلاء الأجانب، وبخبث القيادة القطرية، يحاولون احتواء بعض الفاعلين، بحيث لا تظهر الأصوات المعارضة، أما الشعب بشكل العام فهو ضد كل ما يدور في قطر، إلا القلة الذين سيطر عليهم إعلام عزمي بشارة، بأساليب لن تصمد في ظل استمرار سياسة التعنت و«أجْنَبَة» قطر». وفي إجابة على تساؤل عدم وجود تحركات شعبية في الداخل، قال الصعّاق إن «الخوف مسيطر على الشارع القطري، لأن القمع والإخفاء القسري مصير كل من يعارض سياسة «الحمدين»، وأؤكد أن القوات الأجنبية والمرتزقة هم من ينكلون بالشعب القطري، بمباركة من الحكومة، التي أصبحت تخشى التحركات الشعبية». واعتبر أن المواطن القطري «لن يشعر أنه في مأمن من الظلم والجور والتعسف، إلا برحيل النظام الحالي، الذي ترحل معه جميع القوات الأجنبية، والمرتزقة الذين سلبوا حقوق المواطن في وضح النهار». وتمنى أن تضع الحكومة القادمة في اعتبارها كل الأخطاء والممارسات والمؤامرات التي يرتكبها وما زال النظام الحالي، ورأى أن «ما يطمئن أن الدول المقاطعة لن ترضى إلا بحكومة تحقق آمال وتطلعات شعب عانى الكثير وما زال». بانتظار الأوامر وحول المطلوب من زعماء وأفراد القبائل التي سُحبت جنسياتهم والخطوة المقبلة، قال زعيم قبيلة آل بحيح، إن «قيادة المملكة العربية السعودية أعزّت زعماء القبائل ودعمتهم، وأن ما حظي به الشعب القطري، من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان أمر ليس بالمستغرب، والشعوب تابعت كيف تم استقبال من لحقهم ظلم النظام القطري. وكيف أنزلتهم المملكة منازلهم، واحتضنتهم بكراماتهم»، مشيراً إلى أن الشعب القطري يدرك أن «مقاطعة قطر نابعة من حرص المملكة ودول المقاطعة على أن تكون قطر دولة فاعلة ومؤثرة بعيداً عن دعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول بمؤامرات لا يقرها عاقل، بل ويدرك الشعب، أن المملكة تحرص على أمنه وأمانه واستقراره». وأضاف، «نعتبر أنفسنا جنوداً مجندين للمملكة، وبانتظار الأمر والتوجيه». وفي ظل مواصلة نظام الدوحة تعنته، برفض الوساطات والحلول، رأى الزعيم القبلي أن قطر ذاهبة إلى المجهول، معبراً عن أمله في أن يعود النظام إلى رشده، وأن يمتثل للمطالب المحقة، وأن تعود قطر للحضن الخليجي، بإعلان تخلي «الحمدين» وتميم عن إيران والأجانب، باعتبار أمن الخليج ومصيره واحداً، وأنه لا يمكن التعويل على الأجنبي الذي يبحث عن مصالحه من خلال الإضرار بالآخرين، معتبراً أن «الأمور لا تبشر بالخير». رأى زعيم قبيلة آل بحيح، منصور بن راشد الصعاق، أن من لا يزالون متأثرين بترهات الإعلام القطري ستتغير قناعاتهم إذا أغلقت قناة الجزيرة التي ما زالت تبث سمومها وتروج لـ«تنظيم الحمدين» بأكاذيب تعودت عليها، منذ تأسيسها. وتمنى ممن لا يزالون صامتين في الداخل القطري، أن يتحينوا الفرص للخروج من السجن الذي هم فيه، وأن يصدعوا بكلمة الحق، وفضح ممارسات «الحمدين» أمام العالم، مؤكداًَ اهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد بأوضاعهم، وقال لهم: «نحن وأنتم في حماية المملكة، ولسنا بحاجة الأجانب والإيرانيين».
مشاركة :