أطلقت دراسة حديثة أغرب تحذير من نوعه للبريطانيين وغيرهم ممن قد يصيبهم مايسمى بالشتاء الرهيب، والدخول في العصر الجليدي في غضون 20 عامًا من الآن ، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى تجمد الأنهار.وترجح الدراسة التي أجراها باحثون روس وبريطانيون، أن يكون التأثير ناجما عن تراجع الموجات المغناطيسية للشمس، وفق ما نقلت "سكاي نيوز".وحين يتراجع النشاط المغناطيسي للشمس فإن ذلك يعني فترات باردة على كوكب الأرض، وسجلت حوادث عدة في قرون مضت.وتنطلق الموجة المغناطيسية حين تصدر الشمس توهجات قوية في أوج نشاطها، فتتولد شحنات كهربائية تضرب كوكب الأرض.وفي حال ترتب عن ذلك هبوط حاد لدرجة الحرارة، بدءًا من العام 2021، فإن شتاء 2030 قد يشهد تجمدا لنهر التايمز الكبير في بريطانيا.ويرجح العلماء أن يحدث تراجع سريع للموجات المغناطيسية بدءًا من 2021، وسيستغرق الأمر أكثر من ثلاثين عاما قبل أن يعود إلى وتيرته العادية.وقالت الأستاذة الباحثة في جامعة نورثومبيا، فالانتينا زاخاروفا، إن نسبة الدقة في نظام التوقع المعمول به تصل إلى 97 في المئة، وأعربت عن أملها أن تساعد الظاهرة على احتواء الاحتباس الحراري.ويظهر من بحث جامعة نورثومبيا البريطانية، إن الأرض مقبلة على عصر جليدي ولكن مصغر ، أي لن يستمر على طول المدى، والفرق كبير بين العصر الجليدي المصغر والعصر الجليدي المطول. وتبدأ العصور الجليدية بتغيرات في مدار الأرض مما يسبب نقص في التعرض لأشعة الشمس فوق نصف الكرة الشمالي خلال فصل الصيف، ما يعني أن الصفائح الجليدية تذوب بنسبة أقل خلال الصيف وتنمو تدريجيا على مدى آلاف السنين، وهذا يزيد البياض في الأرض مما يزيد التبريد بشكل كبير وانتشار الصفائح الجليدية.ورأى البحث البريطاني الروسي، أن البقع الشمسية قلت على سطح الشمس، ولهذا افترض الباحثون نتيجة لذلك دخول الأرض في ”عصر جليدي مصغر“ على مدى ثلاثة عقود بدءًا من عام 2020، مشابها لما حصل في القرن السابع عشر لكن بفارق زمني أقل بكثير، ومن ثم تعود الشمس إلى نشاطها المعتاد.
مشاركة :