وقعت حديقة القرآن النباتية -عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع- مذكرة تفاهم مع مؤسسة الثقافة الإسلامية في إسبانيا، للتعاون وإقامة معرض الحديقة الأندلسية في «كتارا» خلال شهر أبريل المقبل. وتقيم مؤسسة الثقافة الإسلامية معرض الحديقة الأندلسية تعبيراً عن التعايش السلمي بين الثقافات المختلفة، واحترام البيئة والتراث التاريخي، من خلال أحد أقرب الجوانب في الحياة اليومية للناس: الطبيعة والحدائق. وقد قام المعرض بجولة ناجحة في العديد من البلدان، على غرار إسبانيا والمغرب ولبنان وسوريا والمملكة العربية السعودية والكويت. ودعت حديقة القرآن النباتية السيدة إنكارنا جوتيريز -الأمين العام لمؤسسة الثقافة الإسلامية- إلى الدوحة؛ للاجتماع مع السيدة فاطمة صالح الخليفي، مدير الحديقة، والتوقيع على مذكرة التفاهم؛ لتعزيز التعاون المتبادل بين الطرفين. وقالت السيدة فاطمة صالح الخليفي: «إن من المفيد لكلا الجانبين أن يتكاتفا ويتعاونا معاً لرعاية ثقافتنا الإسلامية، وإن هذا المعرض يبرز أهمية الحدائق في الإسلام، ومدى اهتمام المسلمين بها، وذلك من خلال عرض بعض الأدوات التي استخدمها المسلمون في الأندلس للزراعة، والتحفيز على الاعتناء بها عناية بثقافتنا الأصيلة». ورافقت الخليفي السيدة غوتيريز في زيارة إلى مشتل مؤسسة قطر، ومكتبة قطر الوطنية، وكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، ومتحف الفن الإسلامي، و»كتارا». وقالت السيدة جوتيريز، الأمين العام لمؤسسة الثقافة الإسلامية: «حققت دولة قطر تطوراً كبيراً، وأصبحت من الدول الرائدة عالمياً في المجال التعليمي، ونحن نطمح إلى أن نعرض عمق الحضارة والثقافة الإسلامية، ومدى تطور المسلمين في الأندلس». وتجدر الإشارة إلى أن حديقة القرآن النباتية عضو فعال، منذ أغسطس 2015، في شبكة ميدوميد الدولية للتعاون الإنمائي، التي تأسست في عام 2009 من قِبل مؤسسة الثقافة الإسلامية في إسبانيا. وتهدف ميدوميد إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي والتراث الطبيعي والثقافي في البلدان ذات الأغلبية المسلمة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط. وتعتبر مؤسسة الثقافة الإسلامية الإسبانية مؤسسة علمية وثقافية غير حكومية وغير ربحية، مسجلة لدى وزارة الثقافة الإسبانية، بهدف حماية المؤسسات الثقافية. وتسعى المؤسسة إلى إظهار إنجازات الثقافة والحضارة الإسلامية؛ ليس فقط من وجهة النظر التاريخية، ولكن أيضاً لمواجهة التحديات في الحاضر والمستقبل. وعملت مؤسسة الثقافة الإسلامية على مدار تاريخها؛ جنباً إلى جنب مع عدد كبير من المؤسسات الإسبانية والدولية.;
مشاركة :