روسيا تعتزم تقييد طلعات المراقبة العسكرية الأميركية

  • 12/27/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - قالت وكالة الإعلام الروسية للأنباء الأربعاء إن موسكو ستحد من نطاق طلعات المراقبة العسكرية الأميركية فوق روسيا اعتبارا من الأول من يناير كانون الثاني المقبل ردا على قيود أميركية على الطلعات الروسية المماثلة فوق الولايات المتحدة في إطار اتفاقية "السماء المفتوحة" التي انضم إليها البلدان. وذكرت تقارير روسية نقلا عن مصدر عسكري قوله "سنعيد النظر في قائمة المطارات التي فتحنا أجواءها أمام الطائرات الأميركية وذلك في رد مواز على تدابير مشابهة أعلنت واشنطن نيتها اتخاذها تجاهنا". وكانت الولايات المتحدة اتهمت روسيا بالاستهزاء باتفاقية السماوات المفتوحة التي تهدف لبناء الثقة بين جيشي البلدين وبدأ سريانها عام 2002 وقالت إنها تعتزم اتخاذ إجراءات ضد موسكو. وفي شهر سبتمبر أيلول الماضي ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن هذه الإجراءات ستشمل الحد من الطلعات العسكرية الروسية فوق الأراضي الأميركية ردا على ما قالت إنه قيام موسكو بمنع طلعات مراقبة أميركية فوق جيب كاليننغراد الذي تتركز فيه قوات عسكرية بكثافة عالية في منطقة بحر البلطيق. وتردد أن الولايات المتحدة تحرص على تقييد الطلعات الروسية فوق ألاسكا وهاواي وكذلك تقييد المسافة التي تقطعها طائرات المراقبة الروسية. ونقلت وكالة الإعلام الروسية الأربعاء عن جورجي بوريسنكو المسؤول الكبير بوزارة الخارجية قوله إن موسكو ستتخذ خطوات مماثلة ردا على الإجراءات الأميركية الجديدة بدءا من أول يناير كانون الثاني وتفرض قيودا على المناطق التي يمكن لطائرات المراقبة الأميركية التحليق فوقها. يشار إلى أن 27 بلدا عضوا في منظمة "الأمن والتعاون الأوروبي" كانت قد وقعت في هلسنكي سنة 1992 اتفاقية "السماء المفتوحة" لتعزيز التعاون والثقة بين الدول الأعضاء، حيث تتيح الاتفاقية للبلد العضو جمع المعلومات حول قوات البلد العضو الآخر المسلحة والوقوف على نشاطاته العسكرية التي قد تثير قلق الآخرين. ويبلغ عدد أعضاء "السماء المفتوحة" في الوقت الراهن 34 دولة، بينها روسيا التي التحقت بالاتفاقية في الـ26 من مايو 2001.

مشاركة :