محمد حجازى: قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشرقية " متهور" والموقف يزداد صعوبة

  • 12/27/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال السفير محمد حجازى، مساعد وزير الخارجية الاسبق، إن قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس الشرقية يعد تعدى واضح على الحقوق الفلسطينية و المعاهدات والمواثيق الدولية التي أكدت دوما على أن القدس الشرقية هى عاصمة لفلسطين، واصفا القرار بالمتهور.جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها المركز المصرى للدراسات والأبحاث الاستراتيجية بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور هانى غنيم رئيس مجلس أمناء المركز المصرى للدراسات والأبحاث الاستراتيجية والمفكر الكبير إبراهيم نصر الدين والعديد من الباحثين والمفكرين.وأشار حجازى خلال كلمته إلى أهمية توحيد الصف الفلسطيني من الدخل، وذلك باتمام المصالحة بين ضلعي المقاومة فتح وحماس حتى تكون هى القوة المواجهة للتعديات الحادثة داخل الأراضي الفلسطينية، وتابع قائلا: أثبتت الأحداث الجارية أن القضية الفلسطينية مازالت هى القضية المركزية فى الشرق الأوسط والموقف الدولي خير دليل على ذلك.وأكد حجازى على الدور الريادى الذي تقوم به مصر فى منطقة الشرق الأوسط باعتبارها صمام الأمان للدول العربية، مشيرا إلى دورها الفعال في العديد من القضايا العربية خاصة فى سوريا وليبيا والتدعيم الدائم للقضية الفلسطينية من خلال عملية السلام الذي أقدمت مصر على طرحها وقوبلت بترحيب كبير من العديد من الدول.وذكر حجازى بعض التغيرات المهمة التي طرأت على الوطن العربي منها ثورة الثلاثين من يونيو، التي كانت بمثابة إنقاذ حقيقي لوضع مأساوي كانت مصر مقدمة عليه، مؤكدا على ضرورة تثبيت الدولة المصرية والالتفاف حول الجيش المصرى خلال حربه ضد الإرهاب الذي يريد أن ينال من ثقة وعزيمة المصريين.وأشار حجازى إلى التدخل الإيراني التركي فى المنطقة العربية ودعمهما إلى التكتلات الإرهابية لأغراض سياسية من شأنها تفتيت الوضع السلمي العام فى المنطقة وبناء تحالفات تزيد من قدرتهم على التدخل فى شؤون العديد من البلدان وهذا ما تتصدى له مصر بشكل دائم.أكد حجازى على أهمية مساندة وتدعيم بلدان الخليج العربي الذى هم جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي، مشيرا إلى المحاولات الإيرانية التي تستهدف أمن الخليج فى المنطقة مثل تدعيم حزب الله الشيعي وبعض التكتلات الشيعية في اليمن الذي تعد البوابة الغربية لدول الخليج. من جانبه قال اللواء هاني غنيم، رئيس مجلس أمناء المركز المصرى للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، إن المركز يعمل بشكل دائم على إقامة ندوات ثقافية ومعرفية تهدف إلى تعريف العامة بأهمية المراجعة الفكرية والارتباط الوطني خاصة في وقت تعاني منه العديد من البلدان من خطر التقسيم والترهيب تحت أطر عرقية وطائفية، مؤكدا على أن النسيج الوطني المصري عصي على أى خلخلة أو فتن.وتابع، يلزم علينا أن نكون مدركين لحجم التحديات التى تواجه الدولة خاصة وأنها مستهدفة من الداخل والخارج، وذلك بالترابط والتماسك بين صفوف المواطنين ملتفين حول قواتنا المسلحة وجهاز الشرطة حتى نتمكن في النهاية من إقتلاع هذا الإرهاب الأسود من جذورة.وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال غنيم، القدس الشرقية هى العاصمة الأبدية لفلسطين وذلك وفقا لتاريخ ومعاهدات موثقة ومؤكدة والقرار الأخير للإدارة الأمريكية يعرقل مبادرة السلام الذي قدمتها مصر والتي لاقت قبول العديد من الدول، مؤكدا على أهمية القضية بإعتبارها هى محور الأحداث فى الوطن العربي وحل العديد من المشكلات الإقليمية يتعلق مباشرة بحل القضية الفلسطينية.وأكد غنيم على أهمية استكمال المشروعات القومية التي هى عصب الإقتصاد المصري ومصدر تفوقه آملا أن تكون مصر فى أوائل الدول الاقتصادية فى وقت قريب خاصة بعدما قامت الدولة بإعداد أكبر بنية تحتية على مستوى الشرق الأوسط مما يجذب إلينا الإستثمار ويعزز فرص عودة السياحة إلى مصر بصورة أكبر.

مشاركة :