شغف التربوي عبدالله الحربي بمتابعة الطقس والمناخ منذ نعومة أظافره، ما أثار استغراب كثير من المحيطين حوله، خصوصا أنه اتجه إلى مجال لا يستهوي الكثيرين، ونما الحربي قدراته في هذا المجال على الرغم من قلة الموارد وعدم توفر الخرائط آنذاك، التي من خلالها تتم معرفة تقلبات الطقس، لكن كان يتابع الأجواء من حوله من رصد اتجاه الرياح ومعرفة ما إذا كانت إيجابية أو سلبية في حالة الطقس ومراقبة حركة الغيوم ومتابعة النشرات الجوية التلفزيونية، وبات يرتبط بعلاقة وطيدة مع كثير من معدي ومقدمي برامج الطقس دون أن يلتقي بهم منهم حسن كراني وعبداللطيف العيوني وأسماء أخرى، وتمكن الحربي بمرور الوقت من تأسيس منتدى يعنى بأحوال الطقس ضم غالبية المهتمين. وذكر الحربي أنه كان يستعين بكتاب الجغرافيا لمعرفة مناخ الجزيرة والدول المجاورة، ما زاد من ثقافته، مشيرا إلى أنه كلما نظر إلى السماء زاد من رغبته في معرفة الكثير. وقال: «واصلت البحث والاطلاع ودخلت عالم الإنترنت الذي اختصر لي الكثير حيث بدأت بمتابعة المواقع الإلكترونية التي تهتم بالطقس والمناخ وتعلمت أبجديات قراءة الخرائط التي يتم من خلالها معرفة حالة الجو من خلال صور الأقمار الاصطناعية أو خرائط التوقعات الصادرة من وكالات الطقس العالمية ومعرفة كميات الرطوبة وحركة الرياح وقيم الضغط حتى بدت معلوماتي من خلال تحليل تلك الخرائط. وأفاد أنه مع مرور الوقت أسس منتدى عالم الطقس: (www.alamattaqs.com) جمع فيه شتات أعماله، ملمحا إلى أنه استعان بأصدقائه ممن لديهم إلمام واسع في مجال الطقس. وأشار إلى أن المنتدى يهتم بمناقشة مستجدات الطقس في المملكة ودول مجلس التعاون والخليجي والوطن العربي، وازداد عدد الزوار لهذا الموقع بشكل لافت، موضحا أنه استفاد من موقع الأرصاد لمتابعة حركة المناخ.
مشاركة :